«ميريام» عمقت المآسي الإنسانية في المخيمات الفلسطينية

السبت، 19 كانون الثاني، 2019

أكملت العاصفة الثانية التي هبت على لبنان، والمخيمات الفلسطينية فيه ضمناً، والتي لقّبت بـ "ميريام"، ما بدأته العاصفة الأولى "نورما"، من كشف هشاشة البنى التحتية في هذه المخيمات.

فغرقت الشوارع والأزقة بالمياه، ودخلت عدداً من المنازل. وألحقت بها أضراراً.

ففي مخيم الرشيدية جنوب لبنان، اقتحمت الأمواج عدداً من المنازل القريبة من الشاطىء، ودمرت واجهات المنازل، وذلك بسبب منع الدولة اللبنانية الجهات الدولية من إنشاء سنسول بحري، يقي هذه المنازل من خطر ارتفاع الأمواج.

الأهالي في المخيم أوضحوا أن معاناتهم ازدادت مع العاصفة الثانية، فإذا كانت الأولى فتحت جراحاً إنسانية مأساوية محدودة، فالثانية عمقت هذه الجراح وكبدتنا خسائر مادية أكثر فداحة.

ولم يكن تجمع جل البحر الفلسطيني في صور، أقل مأساوية، فأمواج البحر "تكفلت" بإتلاف محتويات المنازل، وتسببت بالمزيد من التشققات في الجدران وتحولت الأزقة إلى مجاري أنهار، وأعاقت حركة العبور، وشلت المحلات التجارية.

وفي السياق، ناشد أهالي التجمع المعنيين كافة بإعادة النظر بأوضاعهم الإنسانية البائسة، ومساعدتهم في بناء سياج يحميهم خطر الأمواج، وإدخال مواد البناء لترميم ما دمرته العواصف.

وكان وقع العاصفة على بقية مخيمات الجنوب اللبناني والشمال، متشابهة لجهة الفيضانات التي حصلت وانهيارات في سقوف عدد من المنازل، وقد طالب المتضررون في مخيم عين الحلوة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بتنفيذ وعودها بإعادة ترميم المنازل التي تعرضت للسقوط، لأنهم باتوا عرضة للخطر من العيش تحتها،بعد أن شهدت مؤخراً انهيارات عدة.

وفي مخيم برج البراجنة في بيروت، شهدت العديد من أسقف المنازل نشاً ما ألحق بالأثاث المنزلي أضراراً فادحة، كما لوحظ تشققات بالجدران. أما الأزقة فقد طافت بالمياه وتسرب بعضها إلى المنازل.

من جهته شهد مخيم شاتيلا فيضانات كبيرة، أدت إلى إلحاق الأضرار في المنازل والمتاجر أيضا، وقطع الأسلاك الكهربائية، ما سبب ذعرا لدى الأهالي خشية الصعقات الكهربائية.

وفي البقاع، عاش النازحون الفلسطينيون من سوريا، وضعا إنسانيا صعب، نتيجة البرد الشديد، والأمطار التي دخلت إلى أماكن سكنهم، وذلك بعد تقاعس الأونروا عن تقديم الخدمات المتوجبة عليها تجاههم.

المصدر: وكالات