اجتماع استشاري للجهات الدولية المانحة
ميقاتي: إعمار المخيمات أولوية لاستقرار لبنان
الثلاثاء، 18 أيلول، 2012
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن استقرار مخيم نهر البارد وغيره من المخيمات «يشكّل أولوية لاستقرار لبنان وراحة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء». جاء كلام ميقاتي، أمس، في الاجتماع الاستشاري الأول من نوعه الذي تدعو اليه الحكومة الحالية من خلال «لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني»، الجهات الدولية المانحة للبحث في احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وشارك فيه: المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ديريك بلامبلي، الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان روبرت واتكنز، ممثلة منظمة «اليونيسيف» في لبنان آنا ماريا لوريني، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان إنجيلينا ايخهورست، مدير عام وكالة «الأونروا» روجر دايفيس وسفراء كل من: فرنسا، ايطاليا، هولندا، اسبانيا، بلجيكا، سويسرا، رومانيا، تشيكيا، اوستراليا، اليابان، كندا، الصين، مصر، فلسطين، سلطنة عمان إضافة الى حشد ديبلوماسي. وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني د.خلدون الشريف إنه في موضوع الحقوق المدنية والإنسانية ينبغي التوصّل الى مخارج تليق بصورة لبنان الحضاري وترقى الى مستوى القضية التي تجمعنا وتحترم الميثاق الوطني والدستور اللبناني، وعرض لدور لجنة الحوار وما أنجزته في فترة قياسية «ففي نهر البارد وبالتعاون مع الجيش اللبناني، أُلغي نظام التصاريح وأُعيدت أراضي «صامد» و«آي برايم» وبوشر الحل بمشروع إعادة إعمار حي المهجرين بواسطة النروجيين وأُعيد تفعيل الهبة الإيطالية لترسيم المناطق المحاذية وبات إدخال مواد البناء إلى كل المخيمات أسهل، وسنبدأ دراسة كيفية تفعيل صرف الهبة اليابانية لشبكة الصرف في مخيّم عين الحلوة، ودشّنا، بمعية وزير الداخلية، قاعة استلام المعاملات الإدارية في مديرية شؤون اللاجئين التي أُعيد تأهليها». وعرض الشريف للمشاريع المطروحة في المرحلة المقبلة، داعياً الى رفد بلجنة من «الحكماء» اللبنانيين من شخصيات لها مصداقيتها على الساحة اللبنانية لتواكب عمل اللجنة ولتطل على الرأي العام اللبناني والفلسطيني بصورة راقية تتمثّل فيها جميع الاتجاهات وتعبر عن صورة لبنان الجامعة والموحدة. وفيما شدد روبرت واتكنز على أولوية إعادة بناء مخيم نهر البارد والمناطق المتاخمة له، قال ميقاتي إن الحاجة تبدو اليوم ملحّة لتوحيد القوى وتضافر الجهود في سبيل التصدي لكافة مشاريع التوطين، «وبالتالي فإن نجــاح عملية الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للاجــئين الفلسطينيين هو نجاح لنا جميعاً ومسؤولية مشتركة بيننا وبين المجتمع العــربي والدولي»، ودعا الى وضع آليات تعاون وتنــسيق والى تجنيد القدرات والمهارات والعــمل بكل شفافية «للمضي قدماً على درب الإعمــار والتنــمية والعمل، لأن استقرار مخيم نهر البارد وغيره من المخيمات يشــكّل أولوية لاستقرار لبنان وراحة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء».
المصدر: السفير