القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 29 كانون الأول 2025

نازحو اليرموك يحيون «يوم الأرض».. بالمسرح

نازحو اليرموك يحيون «يوم الأرض».. بالمسرح


السبت، 29 آذار، 2014

بعد يومين يحيي الفلسطينيون يوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى العام 1976، بعدما صادرت قوات العدو الإسرائيلي دونمات عدة من الأراضي، فخرج الفلسطينيون في تظاهرات، واشتبكوا مع العدو فاستُشهد ستة أشخاص. أهالي مخيم اليرموك النازحون من سوريا إلى مخيم عين الحلوة أحيوا الذكرى على طريقتهم الخاصة من خلال تقديم عرض مسرحي، يظهر مدى المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون.

الذكرى الأليمة تتكرر كل يوم، فكل يوم أرض فلسطين تنتهك، وكل يوم يهجر الفلسطيني من أرضه وحتى من الأراضي التي لجأ إليها. والنازحون الفلسطينيون من سوريا يشهدون مأساة كبيرة مما يعانونه في مخيمات اللجوء الفلسطينية، وما يعانونه جراء نزوحهم من ألم وجوع وقهر.

أسامة الشورى، وهو شاب فلسطيني مخرج نازح، قال: «من الفراغ الذي نشعر به، ومن معاناتنا التي نعانيها نتيجة نزوحنا، نشأت فكرة تأليف فرقة مسرح، تعبر عن المعاناة وتحاكي المجتمع العربي، من أجل إيصال رأينا إلى العالم كله». أضاف: «الفرقة تضم مجموعة من الشبان والصبايا الفلسطينيين من نازحي مخيم اليرموك، وكون دراستي في مجال التمثيل والإخراج المسرحي، بدأت مع مجموعة من الشباب بتكوين فرقة مسرحية صغيرة نوصل عبرها معاناة الشعب الفلسطيني. والمسرحية الأولى التي عرضناها هي غربة وطن، وحكايا الغربة، وعلى لحن الوطن، ولمناسبة يوم الأرض قدمنا عملا مسرحيا بعنوان ذكرى لن تنسى».

أما «فرقة شتات اليرموك» التي تضم 12 شاباً وفتاة من مخيم اليرموك، فتقوم بالتدريبات المسرحية في مخيم عين الحلوة، لكنهم أكدوا أنهم يفتقرون للإمكانات المادية، وأن كل عمل مسرحي يقومون به يتم تأمين رعاية له من بعض المؤسسات. فعرضا «لحن الوطن» و«حكايا الغربة»، كانا بدعم من «السفير»، وعرض «ذكرى لن تنسى» في يوم الأرض كان بدعم من مؤسسات داخل مخيم عين الحلوة، منها «مركز التضامن الاجتماعي نواة» و«مركز التنمية الاجتماعية» و«منظمة الشبيبة الفلسطينية».

وهم بصدد تطوير الفرقة وزيادة عدد ممثليها، ولا سيما أن هناك إقبالاً على التمثيل المسرحي بين الشباب الفلسطيني النازح من سوريا. ويعاني بعض أعضاء الفرقة من صعوبة المواصلات وكلفتها، فالتدريب هو في عين الحلوة، وهناك أعضاء من الفرقة يسكنون في صيدا. كما تعاني الفرقة من ضيق مكان التدريب، لكنّ أعضاءها يحاولون أن يكونوا أقوى من الظروف.

أحمد العمري من مخيم اليرموك، مدرب «فرقة خطى» للمسرح الراقص التي تأسست في لبنان والتي كان الهدف من تأسيسها، «هو التعبير عن ألم النزوح وأمل العودة ومعاناة الإقامة في خيم وبيوت سيئة. كما تعبر الفرقة عن معاناة الشعب الفلسطيني عموماً، وهي تضم تسعة أعضاء من النازحين ومن أبناء مخيم عين الحلوة». ويشير العمري إلى أن «المشكلة التي يعانون منها هي صعوبة توفير أماكن للتدريب»، لكنّه يلفت إلى أن «مؤسسة التضامن الاجتماعي في المخيم تساعدهم وتقدم لهم مركزها حتى يتمكنوا من القيام بالتدريبات، في وقت لم تحصل الفرقة على أي دعم مالي».

المصدر: انتصار الدنان – السفير