الإثنين، 07 كانون الثاني، 2013

إتفاقية "سيداو" لإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة شكلت محور النقاش الرئيسي في اللقاء الذي دعت إليه جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع، في قاعة بلدية صيدا وشارك فيها شباب وشابات من مخيم عين الحلوة وصيدا وممثلون عن المؤسسات الاهلية اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية.. إختتاما لمشروع "الاستثمار في مهارات النساء" الذي نفذته الجمعية بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC).

بعد لوحة فنية وفاصل مسرحي تمحور حول التمييز ضد المرأة، قدمت فرح الخطيب عرضاً لإتفاقية سيداو شارحة بالتفصيل البندين الذين تحفظ عليهما لبنان والمتعلقان بحق المرأة بإعطاء الجنسية لأبنائها وحول المساواة في قوانين الأحوال الشخصية.

واكدت نسرين خلف احد المشاركت في النقاش "لقد عرفت من خلال الإتفاقية حقوقي، والمطلوب أن أطور نفسي لإنتزاع هذه الحقوق، ولتوضيحها أمام أفراد العائلة أيضاً لدعمي، مطالبة من كل النساء أن لا يضعفن أمام العوائق والتحديات التي تواجهنا خلال النضال من أجل المساواة وإلغاء التمييز ضدنا".

أماني عزام وعلا أبو غيثة شابتان تدربتا على الإتفاقية وإطلعتا على موضوعاتها، ونقلتا التجربة الى غيرهما، توضح عزام الأمر "بعد أن إطلعنا على بنود الإتفاقية وعّينا مجموعة من النساء بلغ عددها 15 إمرأة تتراوح أعمارهن ما بين 25 – 45 عاماً وشرحن لهن الإتفاقية وضرورة النضال من أجل المساواة مع الرجل والحصول على الحقوق"، بينما تضيف أبو غيثة "لم نقف عند هذا الحد بل سنتابع العمل مع نساء أخريات لتوعيتهن على بنود الإتفاقية".

وقالت مندوبة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون ميشيل جلخ في النقاش "ما أراه هو نقلة نوعية تقوم بها نبع للتوعية على اتفاقية سيداو، وهذه التوعية تأتي في سياق إكساب مجموعة من الفتيات مؤهلات تساعدهن على خوض معركة حياتهن وتحفزهن على النجاح مستقبلاً.

ويرى المحامي رائد عطايا من جمعية "نبع" "أن الإتفاقية يجب أن تصل إلى الجميع وأن يتعرف عليها الذكور والإناث، لأن نجاح المرأة في الحصول على حقوقها وإلغاء التمييز ضدها بحاجة للعمل مع الذكور أيضاً حتى نتخلص من المواد القانونية التي تميز ضد المرأة وضد الموروث الثقافي والعادات والتقاليد".

ويضيف "صاحبات القضية بحاجة إلى كل دعم من الجميع للضغط على أصحاب القرار من أجل التغيير، وهذا لن يأتي سريعاً بسبب ذكورية المجتمع، كذلك الإنتباه إلى أن معركة المرأة في هذا المجال تصب في خانة مصلحة المجتمع بجناحيه الرجل والمرأة.

المصدر: البلد | محمد دهشة