الخميس، 11 تشرين الأول، 2012

إن قرار إدراج مؤسسة القدس الدولية (وهي مؤسسة إنسانية تعنى بصمود المقدسيين في مدينتهم) على لائحة الإرهاب من قبل السلطات الأمريكية، وتجميد أموالها وأصولها داخل الولايات المتحدة وخارجها، هو قرار إرهابي بامتياز صادر عن حكومة تنفّذ إملاءات كيان إرهابي عنصري هو الكيان الصهيوني.

ولعل مجيء هذا القرار فيما يحاول مستوطنون إرهابيون عنصريون اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء بالشعارات على كنائس وأديرة مسيحية في القدس، هو أبلغ تعبير عن عمق الارتباط بين القرار الأمريكي والحملة الصهيونية.

كما إن هذا القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية يأتي متكاملاً مع تقرير لجنة الأديان في وزارة الخارجية الأمريكية الداعي للسماح لليهود بالصلاة داخل حرم المسجد الأقصى، كما مع دعوات أحد أعضاء الكنيست الصهيوني بتقسيم مكاني وزماني للصلاة في المسجد المبارك بين المسلمين واليهود، مما يشير بوضوح إلى المخاطر المحيطة بالقدس خصوصاً، وفلسطين عموماً، في ظلّ انشغال عربي ورسمي بأمور بعيدة كل البعد عن قضية الأمّة المركزية.

إن المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن يتوجه إلى كافة الشخصيات والقوى والمؤتمرات والمواقع العربية والإسلامية والدولية للتحرك دفاعاً عن القدس والمؤسسات الهادفة إلى دعم صمود أهلها، كما أنه يدعو كل من شارك في ملتقى القدس الدولي (اسطنبول 2007)، وملتقى حق العودة (دمشق 2008)، وملتقى الجولان (القنيطرة 2009)، وملتقى دعم المقاومة (بيروت 2010)، وملتقى نصرة أسرى الاحتلال (الجزائر 2011)، إلى تنظيم وقيادة حملات التضامن مع القدس والمؤسسات الداعمة لهويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وسيقوم المركز بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية بالاتصال بكل الجهات الحكومية والإعلامية والقانونية من أجل التحرك لإسقاط هذا القرار الجائر.

المصدر: المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن