القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

ندوة لجبهة التحرير الفلسطينية والحزب القومي في مخيم الرشيدية

ندوة لجبهة التحرير الفلسطينية والحزب القومي في مخيم الرشيدية


الإثنين، 25 آذار، 2013

نظمت "جبهة التحرير الفلسطينية" ومعتمدية فلسطين في الحزب السوري القومي الاجتماعي، ندوة سياسية بعنوان "شهر آذار شهر العطاء والتضحية واقرار الحقوق المدنية والاجتماعية"، في قاعة دير القاسي في مخيم الرشيدية - صور، في حضور: ممثل مفتي صور الشيخ مدرار حبال أمين فارس، معتمد فلسطين في الحزب القومي هملقارت عطايا ومنفذ عام منطقة الجنوب في الحزب الدكتور محمود ابو خليل، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، رئيس "جمعية التواصل اللبناني - الفلسطيني" عبد فقيه، وممثلو الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية في المنطقة، وحشد من أهالي المخيم وقيادة الحزب والجبهة في منطقة صور.

الجمعة

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة ترحيب، تحدث بعدها عباس الجمعة، فحيا الحضور باسم جبهة التحرير والحزب القومي "في شهر العطاء والتضحية والنضال، شهر اذار، بما يحمل من معان ودروس، كونه شهر ذكرى مولد سعادة مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي، شهر اغتيال الشهيد القائد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ابو العباس في معتقلات الاحتلال الأميركي في العراق نظرا لمواقفه القومية وتمسكه باهداف الشعب الفلسطيني"، كما هنأ "الأم الصابرة التي تحمل في قلبها وعلى كاهلها جبالا من المعاناة". ولفت أيضا إلى الذكرى الخامسة والأربعين لمعركة الكرامة "التي سطرت أسمى معاني البطولة والفداء".

وشدد على "أهمية استعادة وحدة الشعب الفلسطيني والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، وتقدم بالتحية "إلى الأشقاء والأصدقاء على حد سواء، الذين وقفوا إلى جانب القضية العادلة والنضال المشروع للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال في سبيل تحقيق الحقوق المشروعة". ورأى ان زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما "هي بمثابة رسالة تضليل لن تخدع الشعب الفلسطيني، وهذا ما عبر عنه الشعب الفلسطيني بمواجهة كلامه المعسول، لأن قضية الأرض وعودة أصحابها من اللاجئين الفلسطينيين إليها، تشكل جوهر القضية الفلسطينية".

وحيا الجمعة "الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم الأسيران سامر العيساوي ومحمد التاج"، داعيا إلى "أوسع حملة تضامن مع الاسرى الأبطال".

وتساءل عما يجري في المنطقة: "فهل فعلا نحن نعيش ربيع عربي ام نحن أمام مشاريع خطيرة تستهدف تفتيت المنطقة الى شرق أوسط جديد قائم على كانتونات طائفية ومذهبية واثنية؟"، مطالبا "القوى الحية كافة، بالعمل الجدي لاستنهاض أوضاعها لمواجهة ما تتعرض له الأمة". وحيا "مواقف لبنان الشقيق وقواه ومقاومته وجيشه الوطني وكل قواه الوطنية والاسلامية، الذين تشكل مواقفهم عربون الوفاء لفلسطين وشعبها".

وأكد "على أهمية المحافظة على أمن المخيمات الفلسطينية واستقرارها، وعلى مسيرة السلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية، والالتزام بالقوانين والأنظمة اللبنانية، وكذلك تحييد المخيمات الفلسطينية وعدم زجها في الصراعات والتجاذبات الداخلية اللبنانية"، مجددا إعلان "الحرص على بناء أفضل العلاقات مع لبنان الشقيق، لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني واللبناني، ونتطلع الى الحكومة اللبنانية لاعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية لشعبنا لحين عودته إلى أرضه ودياره، كما نشدد على ان تقوم وكالة الأونروا والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما في إغاثة أهلنا النازحين من سوريا إلى لبنان وايوائهم".

عطايا

وبعدها تحدث هملقارت عطايا، فحيا "جبهة التحرير الفلسطينية وشهيدها الامين العام ابو العباس". ولفت إلى ان الحزب القومي قدم اقتراحات قوانين عدة حول اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدا ان الحزب "يحشد الدعم الكامل معه لاقرار هذه الحقوق. وأشار إلى أن "الكتلة القومية النيابية ستطالب بإحالة اقتراح القانون المقدم منها إلى الهيئة العامة للمجلس لمناقشته وإقراره وفق الأصول البرلمانية المعتمدة، خصوصا وأنه أول اقتراح يتضمن تعريفا قانونيا لمسألة اللاجئين بشكل ينسجم مع الدستور اللبناني لجهة قطع الطريق على أي مخطط توطيني، كما يعتمد بشكل أساسي على تعريف منظمة الأونروا للاجئين، بشكل يحفظ ويحمي حق العودة وينهي أي مقاربة مخالفة لحقيقة وضعية اللاجئين على المستويين الاجتماعي والقانوني".

وقال "إن جوهر قضية اللاجئين هو حروب الاصطلاحات، ولا شيء اسمه شرعية دولية، بل هناك قوانين، والأونروا تمثل الشاهد الأول على الاحتلال وهي التعريف القانوني الوحيد للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا بفعل أكبر جريمة استيطانية في العصر الحديث، والمطلوب تحصين الأونروا من محاولات إلغائها وتحويل دورها وبنيتها القانونية من وكالة تمثل مرفقا عاما للاجئين إلى جمعية دولية تتوسل المعونات والهبات".

وتطرق إلى "مصطلح آخر بما سمي بعملية السلام، ووظيفة هذا المصطلح لا نهاية لها، وهناك هواجس لدى اللاجئين، والفلسطينون لجأوا الى دول الجوار وهذا تفاعل طبيعي لحين العودة، وعلى هذه الارضية لا يمكن ان تكون هناك هواجس، وموضوع التوطين مفتعل، وهذا الادعاء هو مرض طائفي، فالشعب الفلسطيني الذي ناضل على مدار مئة سنة، لا يمكن ان يتخلى عن أرضه ودياره، ولهذا نرى أهمية الحفاظ على المخيم كوضعية تمثل حق الشعب الفلسطيني في العودة، وفي الوقت نفسه يجب اعطاء الفلسطيني حقوقه وينبغي ان تكون هنالك مساواة، ونحن كقوميين اجتماعيين سنسعى الى تحقيق هذه الحقوق للشعب الفلسطيني، ومعنا كل القوى اللبنانية والفلسطينية الحريصة على اقرار هذه الحقوق بعد ان اصبح القانون في المجلس النيابي، وينبغي احقاقها سريعا".

وحيا عطايا "النضال المتواصل للشعب الفلسطيني على أرض فلسطين"، وأشاد بصمود الأسرى. وتوجه بالتحية إلى الأم الفلسطينية.

المصدر: موقع مخيم الرشيدية