القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نشاطات «الإسكوا» الثقافية في يوم التضامن العالمي صور ومطرزات وروايات تروي مشاهد من القضية الفلسطينية

نشاطات «الإسكوا» الثقافية في يوم التضامن العالمي صور ومطرزات وروايات تروي مشاهد من القضية الفلسطينية
 

الخميس، 01 كانون الأول، 2011

«لو علم باتمن بهذا الجدار الفاصل، لكنتم ستواجهون الكثير من المشاكل». تزيل تلك العبارة صورةً التُقطت من واقع فلسطين المحتلة، وتحديداً من الضفة الغربية حيث يرتفع الجدار الفاصل الذي فرضته إسرائيل على الأرض وأهلها. تتعامل الصورة هنا مع القضية بأسلوب يسخر من جرائم إسرائيل الهمجية، علماً بأنها ليست الوحيدة التي تجسّد يوميات الفلسطيني مع احتلال العدو، بل ترافقها صور عدة عُلّقت على جدار إحدى قاعات قصر الأونيسكو، التقطها جميعها المصور الفلسطيني أحمد مصلح، الذي أتى من رام الله للمشاركة في فعاليات «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي أحيته منظمة «الإسكوا» يومي أمس الأول وأمس، في قصر الأونيسكو.

وتسلّط صور مصلح الضوء على قمع قوات الاحتلال للشعب الفلسطيني، وتظاهراته. وتضاف إلى جماليتها أهمية متأتية عن نجاحه في نقل جميع الصور من رام الله الى بيروت، بعدما كان قد عانى كمصور من محاولات العدو الكثيرة لطمس الصور. وتحكي عناوين الصور عن «حضرة التراث»، و«ابنة الأسير»، و«جداركم في انحدار مثلكم»، كما تتحدث عن «إصرار الطفولة رغم الاحتلال»، و«مفهوم العدالة عند العدو»، و«المقعد في مجلس الأمن الذي ينتظر دولة»...

وشكّلت صور مصلح جزءاً من معرض الصور، الذي ضمّ أيضاً صوراً فوتوغرافية التقطها أطفال فلسطينيون لم يتجاوزوا الثانية عشرة من عمرهم، خضعوا لدورة تصوير تحت إشراف «جمعية مهرجان الصورة ذاكرة» (جمعية لبنانية لترويج النشاطات الثقافية والفوتوغرافية، يعاد عرضها خاملة العنوان ذاته الذي جالت فيه لبنان سابقاً، وهو «لحظة». وتهدف صور الأطفال الى تقديم لحظات من حياة الفلسطينية في لبنان، عبر عيون صغارها، حيث تظهر الخصوصية في الحياة اليومية الفلسطينية في صور تنبض بالحياة والأمل والواقعية، علماً بأن الصور التقطت بعناية بعدما تعلم الأطفال القواعد الأساسية لفن التصوير.

«غسان كنفاني» الغائب الحاضر

تضمن المعرض جناحاً خاصاً بـ«مؤسسة غسان كنفاني الثقافية»، وقد أطلقت للمرة الثاني على التوالي، روزنامة المؤسسة، التي تحمل شعار اطلقه الكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني: «إلى كل الصغار الذين نطمح بعالم لهم»، وهو مقتطف من إهداء كتابه «عالم ليس لنا»، إلى الصغار، كما الى ابنه فائز وابنة أخته لميس.

وتروي الروزمانة عن الحياة اليومية لأطفال المؤسسة، خلال نشاطات الرسم والأعمال اليدوية. وقد قامت الفنانة الفلسطينية فلك الشوا بالتقاط صوراً لهم، واعتمدتها خلفية لشهور السنة الإثني عشر في الروزمانة التي يعود ريعها لدعم أطفال المؤسسة. وكان كنفاني الحاضر الغائب في المعرض، أيضاً برواياته التي عرضت في الجناح الخاص به. وتوثق القصص، من وجهة نظر الفنان والأديب والمناضل، القضية، كما في «عائد إلى حيفا» و«أدب المقاومة في فلسطين المحتلة» و«جسد إلى الأبد»، وغيرها. وتضمن جناح كنفاني عرضاً لكتاب يجمع صور أطفال المؤسسة، التي يعرضونها في نهاية كل عام دراسي.

تراث في الأعمال اليدوية

كذلك، خصّص المعرض جناحاً للتراث الفلسطيني، من خلال الأعمال اليدوية التي عرضتها كل من «مؤسسة بيت أطفال الصمود» و«اتحاد المرأة الفلسطيني» و«الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني» و«تراث بلادنا» ومشروع « البادية». وتتضمن زخارف وأشكالاً هندسية ورسومات مختلفة تزدان بها الألبسة والمفارش والوسادات والشالات. وتتميز جميعها بإدخال التطريز عليها، مع الحفاظ على الألوان والرموز الفلسطينية.

كما تتضمن المعرض صوراً من وحي المناسبات الفلسطيني، تمّ اعتمادها كملصقات في «يوم التضامن مع غزة»، و«أسبوع التضامن مع الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية»، وصورة للمناضل سرحان بشارة سرحان.

وعلى هامش احتفالاتها، تعرض الاسكوا فيلم «Route 181»، أمس، في «الجامعة الاميركية في بيروت»، عند السادسة والنصف مساء.

المصدر: السفير-زينة برجاوي