القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نصر الله يحيّي ردع المقاومة: "إسرائيل" تستفيد من الصراع في سوريا

سليمان وميقاتي لإحياء السلام.. وبري لتحرك البرلمانات العربية والإسلامية

نصر الله يحيّي ردع المقاومة: "إسرائيل" تستفيد من الصراع في سوريا


السبت، 17 تشرين الثاني، 2012

شهد اليومان الماضيان مجموعة من المواقف المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استحضر فيها البعض ضرورة العودة إلى مبادرة السلام العربية كحل للصراع، فيما ركز آخرون على ضرورة البناء على إنجازات المقاومة ونجاحها في تحقيق توازن الرعب مع إسرائيل. الإدانات طالت أساساً الأنظمة العربية، كما تطرّق البعض إلى الأحداث في سوريا، داعياً هذه الدول إلى العودة إلى قضية العرب المركزية.

ودان رئيس الجمهورية ميشال سليمان «الحرب المفتوحة على غزة والتي بدأتها "إسرائيل" بعدوان وحشي لم يعد غريباً عن السياسة الإسرائيلية». وإذ جدّد تأكيد أن «سياسة الحرب والإرهاب هذه لم توصل إلى السلام الشامل والعادل والدائم، ولن تساهم في تحقيق الديموقراطية المنشودة في الشرق الاوسط»، فإنه جدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المسؤولين الاسرائيليين للانخراط في مفاوضات السلام على قاعدة مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة بيروت العربية.

ودعا الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله جميع أحرار العالم إلى أن يقفوا إلى جانب أهل غزة ومقاوميها.

ورأى نصر الله أن الإسرائيلي فوجئ اليوم بسقوط صواريخ واعترف بسقوط صواريخ «فجر 5 « على تل أبيب، لافتاً النظر إلى أن هذا الأمر يعتبر تطوراً كبيراً جداً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومعتبراً أن هناك اعترافاً «ضمنياً» من "إسرائيل" بأن المقاومة في غزة استطاعت فرض قوة ردع معينة.

وأوضح، في خطاب له في أولى ليالي عاشوراء، أن "إسرائيل" تستفيد من الصراع في سوريا ومن تبديل الأعداء أصدقاء في المنطقة، وتعتبر الفرصة مؤاتية لضرب غزة وضرب القدرة الصاروخية في غزة التي تتصور أنه سيصعب تعويضها نظراً للتطورات في المنطقة. وشددّ نصر الله على أن سوريا مشغولة بحالها وليست قادرة على أن تكون جزءاً من الدعم اللوجيستي في قطاع غزة.

ودعا نصرالله الدول العربية «إلى أن تخفض إنتاج النفط إذا كانت غير قادرة على وقف تصديره وذلك من اجل الضغط على إسرائيل».

وبحث رئيس مجلس النواب نبيه بري، في اتصال تلقاه من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، «الوضع الخطير في غزة جراء العدوان الاسرائيلي الهمجي عليها وسبل التضامن والدعم للشعب الفلسطيني في مقاومته وصموده».

كما اتصل بري برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل معزياً، ومشدداً على أهمية الصمود ودحر العدوان عن غزة.

وطالب بري، عبر رسائل إلى الاتحادات والبرلمانات العربية والإسلامية بعقد جلسات طارئة «من أجل إطلاق حملة برلمانية لممارسة الضغوط على "إسرائيل" لوقف عدوانها المتمادي والمستمر على الشعب الفلسطيني».

واعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن «العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل فصلاً جديداً من مسلسل الإجرام الإسرائيلي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، لكنه لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على التمسك بحقه».

وطالب ميقاتي، بعد لقائه وزير الخارجية عدنان منصور، الذي يغادر اليوم إلى القاهرة، للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب، لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، المجتمع الدولي «بالضغط على "إسرائيل" للاذعان للقرارات الدولية والكف عن ارتكاباتها بحق الشعب الفلسطيني».

واعتبر أن «السلام العادل والشامل وحده هو الطريق إلى الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

ورأى الرئيس سعد الحريري، في بيان، أن «تزامن العدوان الإسرائيلي على غزة في حمأة استمرار انتفاضة الشعب السوري يطرح شكوكاً وتساؤلات ويؤشر إلى نيات ومخططات مكشوفة لإعاقة هذه الانتفاضة قدر الإمكان والسعي للالتفاف على سياسات الدول التي عمها الربيع العربي».

ودعا الرئيس سليم الحص العرب إلى «التحسّب للأسوأ والاستعداد للرد على العدوان». وقال: العرب كانوا وما زالوا غائبين عن الصراع العربي - الاسرائيلي، والآن يتوجب عليهم أن يقوموا بالدور الأساسي في تطورات الوضع في غزة وجوارها».

من جهة ثانية، التقى الحص وفداً من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» برئاسة علي فيصل ودعا فصائل المقاومة الى «اعلان مشترك من رام الله وغزه يستعيد الوحدة الوطنية وينهي الانقسام بشكل فوري».

وأشار الوزير منصور، اثناء استقباله وفداً من اللجنة اللبنانية - الفلسطينية المشتركة، الى «ضرورة أن يخرج المؤتمر بمقررات عملية تساعد الشعب الفلسطيني على الصمود والمواجهة داخل فلسطين المحتلة وفي غزة خصوصاً».

ودعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في تصريح، «المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والقادة العرب، إلى التحرك الفوري لرد العدوان الإسرائيلي».

وطالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، «الأمة بدءاً من الجامعة العربية أن لا تتلهى بسوريا بل تتركها لشعبها ليحل مشاكله بالحوار والتشاور».

وأكد نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن بندقية المقاومة ستبقى مرفوعة بوجه العدو في كل مكان من لبنان وفلسطين»، معتبراً «أن الجهاد هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين».

وبارك سواعد المقاومين في غزة، لافتاً النظر الى «أن "إسرائيل" لا ينفع معها الا القوة وتوازن الرعب».

وقال أثناء إحيائه المجلس العاشورائي المركزي لـ«حزب الله»، «إن "إسرائيل" شنّت العدوان على غزة من دون مبرر وبفعل الدعم الدولي الذي تستفيد منه من قبل الدول الغربية واميركا»، مشيراً الى «أن "إسرائيل" تصوّر قتلها للشعب الفلسطيني بالمظلومية»، مشيرا الى «أن "إسرائيل" متفاجئة من وصول صواريخ المقاومة الى تل ابيب».

وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن أن «القضية الفلسطينية أمانة في أعناق الأمتين العربية والإسلامية، لا يجوز لا شرعاً ولا أخلاقاً التخلي عنها».

واعتبر الوزير فيصل كرامي «أن قدرة المقاومة الفلسطينية على اجتراح توازن رعب جديد، يؤكد اقتناعنا الراسخ بأن "إسرائيل" لا ينفع معها حوار ومفاوضات».

ورأى تكتل «القوات اللبنانية»، في اجتماعه الدوري، في معراب برئاسة رئيس الحزب سمير جعجع، إن الحل الجذري لكل ما يجري يكمن في الإسراع في إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية للسلام.

ورأت النائب بهية الحريري ان الحرب على غزة «تثبت من جديد حقيقة "إسرائيل" العدوانية وانها عدو لا يعرف إلا لغة القتل والتدمير».

وكانت الحريري أجرت اتصالاً هاتفياً بكل من مسؤول العلاقات الخارجية في حركة «حماس» اسامة حمدان وممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤولها في منطقة صيدا أبو أحمد فضل وقدمت لهم التعازي.

وفي احتفال أحيته حركة «فتح» في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مخيم البص، أبدى النائب نواف الموسوي، في كلمة باسم «حزب الله»، ثقته بقدرة «المقاومين الفلسطينيين في غزة على تحقيق الانتصار في هذه الحرب». ورأى أن «بنيامين نتانياهو قد ارتكب خطأً استراتيجياً ستدفع "إسرائيل" ومستوطنوها ثمنه غالياً».

ورأى النائب نهاد المشنوق في ندوة حوارية عقدها في «مخيم الاعتصام» في ساحة رياض الصلح، «أن الذين يدّعون المقاومة والممانعة ليسوا في وارد التصدي لإسرائيل، لأن "إسرائيل" الحقيقية هي ديكتاتورية في كل مكان».

ودعا النائب محمد قباني «العرب جميعاً إلى الانتقال إلى الدعم الجدي لغزة، محيياً مصر العائدة «إلى دورها العربي بعد غياب عقود».

ودان النائب ياسين جابر «الصمت العربي حيال ما يرتكبه العدو الاسرائيلي من مجازر وحشية في غزة».

وأعلن الامين العام لاتحاد المحامين العرب عمر زين، أن «ما يحدث في غزة هو جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يرتكبها العدو الصهيوني».

ودعا المكتب السياسي في «حزب التوحيد العربي»، «زعماء السلاح والمال في الجامعة العربية إلى إعادة بوصلتهم باتجاه فلسطين ونصرة لأهالي غزة بدلاً من إغداقهم الأموال للتقاتل في سوريا».

واعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن «المنطقة دخلت مع العدوان الإسرائيلي على غزة منعطفاً جديداً في منتهى الخطورة». وقال: «نحن نقترب أكثر فأكثر من الانفجار الكبير».

وتساءل رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله» الشيخ محمد يزبك عن «موقع العرب والحكومات العربية والربيع العربي أو الذين نسوا فلسطين وبات همّهم تدمير سوريا».

ودان العدوان الاسرائيلي كل من: النائبين عبد المجيد صالح وعلي عسيران، اللجنة المشتركة بين «الجماعة الإسلامية» و«حركة أمل»، لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وقوى التحالف الفلسطيني، المكتب السياسي لـ«حركة أمل»، «التنظيم الشعبي الناصري»، حزب الاتحاد، رئيس «حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي» عبد المجيد الرافعي، النائب السابق بهاء الدين عيتاني، «تجمع العلماء المسلمين»، هيئة علماء المسلمين، «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، «حركة التوحيد الاسلامي»، «حزب العبث»، «الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي»، الشيخ مصطفى ملص، الأمين العام لـ«التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة» يحيى غدار، أمين سر الفصائل الفلسطينية خالد عبد المجيد ولجنة متابعة «مؤتمر بيروت والساحل».

المصدر: السفير