نكبة جديدة تنتظر أهالي تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في صور
الخميس، 03 أيار، 2012
الحسن محمد الحامد، لاجئ نت
يعتبر تجمع القاسمية واحداً من التجمعات الفلسطينية الموجودة في لبنان وبما يعرف بتجمعات الشريط... ويسكن هذا التجمع نحو 5500 نسمة تقريباً حسب إحصاءات وكالة الأونروا.
وقد بنى سكان التجمع منازلهم الحالية منذ عام 1948، حين هجِّروا من وطنهم الأم فلسطين ليبنوا مساكن لهم على أرض تعود ملكيتها لآل عسيران وطيبا وأخرى تعتبر مشاعاً للدولة، وعند بناء اللاجئين الفلسطينيين منازلهم لم يكونوا على معرفة بأن الأرض التي شيّدوا عليها منازلهم مملوكة ملكاً خاصاً.
وضمن أرض التجمع هناك حي الملعب وحي الجامع الذي يضم نحو 50 منزلاً وتعود ملكية الأرض التي شيّدت عليها هذه المنازل للسيدة لينا عسيران.
وفي العام 1997 قامت السيدة عسيران مع أخواتها (ناهد، هلا ورندة) بتقديم دعوى أمام القضاء اللبناني المختص في الجنوب على ساكني منازل هذا الحي ويطلبن فيها من السكان إخلاء منازلهم وهدمها على نفقتهم الخاصة ودفع تكاليف الدعوة.
وبعد عدة مرافعات وإجراءات قضائية مختلفة صدر بتاريخ 28/4/2012 حكم قضائي من المحكمة المختصة يلزم سكان المنازل بإخلائها فوراً خلال خمسة أيام من تاريخ تبلغهم بالقرار، وإعادة الأرض لمالكيها.
وهنا نتسائل ما هو مصير 600 إنسان يسكنون في هذه المنازل، وإلى أي جهة سيتوجهون وما هو البديل المتاح امامهم؟؟
هل ينتقل السكان من نكبة أولى في أيار 1948 إلى نكبة أخرى في أيار 2012؟
هل سيعيش الأطفال اللاجئين في الشارع ويعيشون تجربة أجدادهم مرة أخرى؟
هل سيحرم الفلسطينيون وبعض اللبنانيين من حقهم في العيش بكرامة؟
كل هذه الاسئلة تطرح نفسها!!
وقد أكد الأهالي في لقاءات أجراها لهم مراسل شبكة «لاجئ نت» بأنه لا يوجد ملجأ آخر لهم سوى الشارع، وطالب أهالي التجمع أصحاب الضمائر الحية بالتحرك السريع والعاجل لوضع حل لهذه المشكلة الإنسانية خاصة أنّ جميع السكان وضعوا كل أمكانياتهم المادية لبناء هذه المنازل للعيش بكرامة وتحميهم من الشتاء القارس وحرارة الصيف، وهم الآن مهددون بالنوم في العراء..