نكبة فلسطين
توقفت في بيت شاعر عين الحلوة

الإثنين، 30
أيلول، 2013
لم ازره اليوم
لاتكلم عن قطع بيت، او مقاطع من بيته فلا داعي للكلام عن سقف زينكو في مكان او شبه
سقف باطون في آخر، ولا لاكتب عن تضاريس ارض منزل مرقعة مثل ثياب مهرج ومرتفعة او
منخفضة تتوسطها نتؤات، ولا عن حمام يرتفع عن الارض درجات لا يستطيع ان يدخله صاحبه.
خالد هاشم
الشاعر، من مخيم عين الحلوة من اصحاب المعاناة والامراض المستعصية، وهنا ايضا انا
لا اتكلم عن الشلل الارتعاشي الذي يعاني منه منذ سنوات طوال، ولا عن كسر في حوضه
او عن مرض زوجته المصابة بتصلب اللوائح في الشرايين والذي نتيجته شلل ايضا، فلا
مجال هنا للكلام عن 300 $ على الاقل ثمن ادوية شهرية، لأب لثلاثة بنات وصبي قاصر
بات طريح الفراش.
خالد الشاعر
الذي يتناول كل ساعة حبة دواء ومقويات ومسكنات يجمع اضداد علم الطب في علبة ادوية
الى جانبه، فمن الدواء للمسكن للمقوي، تناقضات طبية لا يستطيع العيش دونها، وكل
هذا يشكر ربه بقول الحمد لله، فمشكلته اليوم هي ليست المرض او ثمن العلاج او حتى
الحصول على ارضية منزل يستطيع ان يتنقل به ليحقق احلامه بالدخول الى المرحاض، او
تحسين زينكو سقف المنزل حتى لا يكون شتاء الخير هو طوفان في منزله.
خالد الشاعر
على ما يرويه اكبر امراضه هي فقدانه للواسطة والمحسوبية، فهو في مخيم عين الحلوة
لا ينتمي لتنظيم يدعمه او مسؤول يشد به ازره عند الأونروا، ولا ابناء يقطعون
الطرقات بالدواليب لتتدخل الجمعيات الاهلية بعلاجه، معاناة خالد الشاعر كبيرة
المرض من الله والشلل من الله والفقر من الله اما ان يترك دون ان يأخذ اي معني
باسباب العلاج او على الاقل بتخفيف الآلم عنه، هذا هو المرض.
ندائنا الى
منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل التحالف الفلسطيني والجمعيات الاهلية واصحاب
النفوذ، ان لا تساعدوه مباشر من موازناتكم لانكم لم ولن تقدمو على هذه الخطوة بل
كونو داعمين لحالته وضاغتين على الأونروا التي تتخاذل يوميا بالعلاج ولا يزال هناك
بعض امل فيها بعد ان فقدناه فيكم ولا تتركو نكبة فلسطين تستمر في منزل الشاعر.
المصدر: قلم