القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نهر البارد: إعتصام مفتوح في بيروت والأونروا لا تحرك ساكناً

نهر البارد: إعتصام مفتوح في بيروت والأونروا لا تحرك ساكناً


السبت، 21 أيلول، 2013

يستمر العشرات من أبناء وأهالي مخيم نهر البارد في إعتصامهم المفتوح أمام المقر الرئيسي للأونروا في بيروت رفضًا للقرارات الجائرة التي اتخذتها المديرة العامة للأونروا، آن ديسمور، بتعديل خطة الطوارىء لأبناء مخيم نهر البارد المنكوب.

وتحت عنوان "أعيدوا لنا الدار وخود منا الإيجار"، يعتصم المنتكبون تحت وطأة حرارة الشمس العالية في النهار، يليها ليل سوداوي متوحش لا تعرف عيونهم النوم داخل الخيمة الملقاة على حافة الأوتستراد المطل على مكتب الأونروا، فصوت ضجيج السيارات والشاحنات من جهة، والمعاناة والهموم المثقلة على المعتصمين تؤرق نومهم، علاوة على أنهم تاركين خلفهم مرضى وأبناء لا مأوى لهم.

وللإضاءة على هذا الموضوع أكثر، زارت وكالة (القدس للأنباء) مكان الاعتصام وأجرت مقابلات مع المعتصمين لمعرفة دوافع تحركهم وماهية مطالبهم؟ وكيف يقضون أوقاتهم؟ وإلى أين مرشحة الأمور؟

وعلى ضوء هذا يقول "إبراهيم راجي شرعان" الموجود في خيمة الإعتصام "إن تحركهم هذا هو بإسم أهالي وأبناء نهر البارد إلى جانب كافة التنظيمات والقوى واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في المخيم، للمطالبة بكسر القرار التعسفي ووقف سياسة التقليص التي تتبعها المديرة العامة للأونروا في لبنان"، ودعا إلى "تصعيد التحركات حتى تأمين المطالب المحقة لأبناء البارد بإعادة إعمار المخيم، واستمرار خطة الطوارىء الشاملة حتى عودة كل أبناء المخيم إلى منازلهم، مؤكداً أن البارد سيبقى مشتعلا حتى تأمين مطالبه".

ويضيف شرعان بخصوص تعامل الأونروا معهم داخل خيمة الإعتصام "إننا ممنوعون من دخول المراحيض هنا، وعندما تدعو الحاجة إلى ذلك يذهب أحدنا مسافة آلاف الأمتار كي يقضي حاجته عند أحد أقاربه، كما يؤكد أن الأونروا تمنع إمدادهم بالإنارة والماء إلى داخل الخيمة أو جانبها مما يستدعي وحشة رهيبة في عتمة الليل، ويشير إلى وجود أصحاب أمراض كلى وسكري وضغط بين صفوف المعتصمين مما ينذر بالخطر الشديد على حياتهم.

وبدوره صرح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد "أنه ليس على الإونروا إلا التراجع عن قرارها القاضي بإلغاء برنامج الطوارئ الساري بعد نكبة البارد، موضحاً أن فرض قرار برنامج الطوارئ لم يتم فقط من الأونروا بل تعهدت به أطراف فلسطينية ولبنانية. وبعد ست سنوات لم يحقق شيئاً من الإعمار أو من عودة الأهالي، وبالتالي ليس بمستطاع أي فرد من أهالي المخيم إعمار بيته، ولا سداد حاجاته الضرورية من مأكل وملبس وإيجار وطبابة، خاصةً أن مخيم نهر البارد لا زال منطقة عسكرية في عُرف الحكومة اللبنانية، أي أنه لم يعد مخيماً ذا طابع تجاري كما في السابق".

وتابع موعد كلامه "إن نسبة البطالة في صفوف أبناء نهر البارد بلغت أكثر من 60%، وكل ذلك تعلمه الأونروا، فلا داعي للعب على المصطلحات والألفاظ والإلتفاف على القرارات، ولن نقبل بديلاً عن العودة عن قرار إعادة العمل ببرنامج الطوارئ حتى إنتهاء أزمة البارد تحت طائلة التصعيد بكافة الوسائل والتي تشمل المخيمات الأخرى، وكافة مراكز الأونروا حتى تتراجع عن قرارها المجحف بحق أهالي وأبناء نهر البارد".

المصدر: القدس للأنباء