القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

نهر البارد: يكدحون بعرقهم وحلالهم.. وجدانيات

نهر البارد: يكدحون بعرقهم وحلالهم.. وجدانيات


الخميس، 28 تشرين الثاني، 2013

ليس هناك في المعموره، من أجمل وأسعد من ذاك الإنسان ألذي يكدح بعرق جبينه وحلاله وتعبه وشقاه من أجل لقمة العيش، لسد رمق عائلته وأولاده من أجل حياة شريفه ونظيفه تخلو من الشوائب والغش وخيانة الضمير والذات الإنسانبه كما نفتقر إليها اليوم مع كل أسف الا ما ندر في ظل كثرة الفواحش والموبقات والرذيله وهلم- جرا، ألتي تكثر في زماننا وحاضرنا والمستوردة من بلاد الحريه والديمقراطيه و حقوق الإنسان، فحدث ولا حرح فلا تخف ومما تخف!!!

اتخاف على وظيفتك ما شاء الله تعالى! بلاها..

اتخاف على مستقبلك الزفت!! بلاه، أعرف مستقبلي وحياتي وسعادتي هو في وطني ووطني فقط لا غير..

وأخيرآ اتخاف على حياتك الإجتماعيه والصحيه والنفسيه!!

كمان بلاها.. إنهم يريدوا لنا منع الدواء والهواء والغذاء ومنع الضحكه والنكته أيضآ من قاموس وتراجيديا حياتنا اليوميه رغم القهر والجوع والوجع ألذي اعتدناه كعقارب الساعه..

لكن نسي هؤلاء أو تناسوا أن شعبآ بمثل شعبنا لا يهتز ولا تهزه العواصف العاتيه الهوجاء، فكل طفل وشيخ وامرأة وعجوز وشاب، كل وحسب خطه واستراتيجيته يعمل.. يحصد.. يتغرب نحو البعيد البعيد وبقلبه العشق واللوعه والحرقة والحلم لرؤية أحبته واسرته.. هكذا شعبنا، وهكدا هؤلاء العمال البرره من أبناء النهر الشامخ، فتراهم كل يوم ينهضون ويستيقضون باكرآ ليكدحوا ويعملوا في معمل للخفان، كل يعرف مكانه وكل رقيب عن نفسه كما لو أن المعمل هو ملك لكل واحد منهم.. تسأل عن صاحب المعمل فيقول لك الموظف الإداري (لا تسأل) فكل واحد من هؤلاء الكادحين الأصيلين هو رقيب ومسؤول وعامل ويقوم بالدور المناط به..

نعم إنها السعاده ما بعدها وإن كانت ممزوجة ببعض الألم والتعب في هذا الجهد العضلي والجسدي ولكن يقول لي أخي وصديقي الصدوق أبا سليم ألذي لم ولن تتلوث يديه طيلة الزمن بكل الإغراءات والماديات وظل على قناعته في الحياة، يقول: نتعب.. نهلك.. نشقى.. ولكن، (ولكن) يا صديقي أبا صالح، فالحياة هي وقفة عز وإباء وشموخ.. أليس كذلك!!!

هكذا يقول كل واحد فيهم.. نتعب.. نشقى.. نتألم.. ولكن نحصل على قوتنا بحلالنا وجهدنا أليست هذه السعاده..!!!

ألحديث يكثر ويكثر مع هؤلاء ولنا عودة معهم في وقت آخر..

وإلى أن يحين الموعد، فأملنا ورجاؤنا هناك هناك في ارض الوطن الحبيب.. أخذت صورة تذكاريه مع هؤلاء الأحبه.. فعدت أدراجي إلى بيتي المتواضع، (وطني الصغير) حيث منه: افكر.. أحلل. اكتب.. وللحديث بقيه..

ابو صالح موعد - موقع ومنتدى مخيم نهر البارد والبداوي الحواري