نورس طفل متشرد في عين الحلوة ضحية … يكشف حقيقة
المخدرات في المخيم
.jpg)
الإثنين، 05 آب، 2013
نورس طفل لم يتجاوز السبعة أعوام يعيش في مخيم عين
الحلوة، وهو بدون أوراق ثبوتية وجد اليوم ملقيا في أحد أزقة مخيم عين الحلوة
فاقداً للوعي وعلى الفور تم نقله لمستشفى الأقصى حيث تبين أنه يتعاطى حبوبا مخدرة.
المشكلة لاتكمن هنا ولكنها بدءت منذ عام عندما أصبح نورس
بطلاً للإعلام ومادة تهافتت وسائل الإعلام لتتشدق بحرصها على الإنسانية وبحرصها
على تأمين حياة كريمة لنورس بعد أن شغل الإعلام بقصة اختلقها نورس عن أن زوجة أبيه
باعت كليته وتركته وحيداً.
طبعا قصة نورس انتهت منذ عام والكل تبنى الطفل نورس
والكل ادعى حرصه على تأمين حياة كريمة له، وبعد عام أي اليوم نورس لازال يمارس
التسول في مخيم عين الحلوة أمام أعين الجميع وهو يرقد في مستشفى الأقصى نتيجة
تعاطيه حبوبا مخدرة.
الأن بدءت القصة الحقيقية والأسألة الكبرى؟ … من هو
المسؤول عن حماية الأطفال في المخيمات الفلسطينية في لبنان؟ … من هو المسؤول عن
تحول نورس من طفل متسول لطفل يتعاطى المخدرات … من هو الذي يبيع المخدرات للأطفال
في مخيم عين الحلوة؟ … من هو الذي يسمح بدخول المخدرات لمخيم عين الحلوة؟ … من هي
الجهة المسؤولة عن منع أفة المخدرات من انتشارها بين شباب عين الحلوة؟
طبعا حاول الكثيرون من النشطاء داخل مخيم عين الحلوة
الخوض في ملف انتشار أفة المخدرات في المخيم وسبل مقاومتها وعلاجها والحد منها
ولكن جميعهم تعرضوا للهجوم الإعلامي أو للتهديد أو للتهجم والتعدي عليهم جسدياً كي
يبتعدوا عن هذا الموضوع لأنه شائك وحساس ويشوه صورة المخيم أمام الإعلام، ونذكر
منهم على سبيل المثال الناشط الحقوقي عبد العزيز طارقجي والناشط الشبابي محمد
الصفدي والناشط الشبابي محمود عطايا، والإعلامي عصام الحلبي.
طبعاً
نضع كل هذه التساؤلات بأيدي المعنيين في مخيم عين الحلوة وخارج مخيم عين الحلوة
ليتحملوا مسؤولياتهم أمام شعبهم قبل أن يجدوا ربيعاً جديداً بإنتظارهم.
المصدر: موقع مخيم الرشيدية