هدوء حذر في مخيم المية ومية وحماس دعت
لسحب المسلحين

الثلاثاء، 16 تشرين الأول، 2018
نجحت "المساعي والجهود التي بذلتها
الفصائل الفلسطينية ونائبا صيدا بهية الحريري واسامة سعد وأحزاب وقوى لبنانية مع قيادتي
حركتي "فتح" و"انصار الله"، نجحت بالتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق
النار في مخيم المية ومية، حيث يشهدالمخيم هدوءاً وسرياناً لوقف اطلاق النار منذ الساعة
التاسعة مساء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة دامت لنحو اربع ساعات وأدت لسقوط عدد من الجرحى
وأضرار مادية في الممتلكات، حيث استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية،
التي طاولت أيضاً مناطق في مدينة صيدا، ولا سيما سيروب والفوار والفيلات وكذلك مخيم
عين الحلوة.
كما طاول الرصاص الطائش المناطق المجاورة
للمخيم، ما أدّى إلى تضرر منزل في سيروب وعدد من السيارات جراء الرصاص الطائش وسط نزوح
للأهالي، فيما اعلن عدد من المدارس المجاورة للمخيم اقفال ابوابها يوم غد بسبب الأوضاع.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت عصر اليوم على
اثر اشكال وقع بين العنصر في حركة "فتح" احمد العابد والعنصر في حركة
"أنصار الله" محمد حسين ما لبثت ان تطورت لإطلاق نار متبادل لتأخذ شكل اشتباكات
بين حركتي "فتح" و"انصار الله"، وجراء هذا الوضع المتدهور تكثفت
الاتصالات والاجتماعات اللبنانية الفلسطينية ليتم التوصل عند التاسعة مساء الى اتفاق
على وقف اطلاق النار".
وقد أدّت الإشتباكات إلى سقوط 15 جريحاً
توزعوا على مستشفيات صيدا على الشكل التالي وفق "الوكالة الوطنية للإعلام":
في مستشفى الراعي خالد وليد زيدان - مواليد 1998، إصابة بالرأس حالته خطرة.
في مستشفى الهمشري، الجرحى أحمد غانم شهاب،
ربيع حسين عودة، وئام محمد شحادة، أحمد ناصر علام، محمد نزيه خليل، محمد إبراهيم أحمد،
محمد عبد الله عدلوني، محمد عبد العربي، تامر خضر عوض، محمد باسم قاسم، ربيع محمد جواد،
حسن احمد الحاج حسن.
في مركز لبيب الطبي محمد فتحي عبد الحميد.في
مستشفى صيدا الحكومي يوسف عطا الله الفتيح.
توقيع اتفاق
ومساءً تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار
في المخيم بين حركتي "فتح" و"أنصار الله" برعاية حركة حماس. وينص
الاتفاق على الآتي:"بفضل الجهود الخيرة من الأخوة في القوى الوطنية والاسلامية
الفلسطينية وأنصار الله والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية الشقيقة والجهات الأمنية
اللبنانية الصديقة، وانطلاقا من الحرص الوطني والشرعي على حرمة الدم الفلسطيني تم الاتفاق
بين الأخوة في حركة فتح من جهة والأخوة في حركة أنصار الله من جهة أخرى على الوقف الفوري
والنهائي لإطلاق النار في مخيم المية ومية اثر الأحداث المؤسفة، والتعهد بمحاسبة كل
مخل بعد هذاالاتفاق. كما الاتفاق على سحب المسلحين من الشوارع.