هدوء في البارد وعين الحلوة وتحذيرات من زج الفلسطينيين في فتنة داخلية في لبنان
الأربعاء، 20 حزيران، 2012
ساد حال من الهدوء النسبي الثلاثاء في مخيمي نهر البارد في شمال لبنان وعين الحلوة في مدينة صيدا الجنوبية بعد تظاهرات التي حصلت الاثنين والتي تخللها إحراق لدشمتين للجيش اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة.
وذكر مراسل قناة "المنار" انه "الى جانب الإضراب والإقفال العام الذي يشهده مخيم عين الحلوة تبدأ بعد قليل مراسم تشييع القتيل الفلسطيني خالد اليوسف"، واضاف ان "المخيم قد شهِد صباحاً قطع للطرقات وإحراق للإطارات المطاطية في عدد من شوارعه".
من جهتها عقدت "لجنة المتابعة في المخيم" اجتماعا مع عدد من القوى والفصائل الفلسطينية للملمة الوضع وإعادة الهدوء، بعد إجراء سلسلة اتصالات مع المعنيين في الجيش اللبناني.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفةُ "الاخبار" اللبنانية الثلاثاء نقلاً عن مرجِعٍ سياسيٍ لبنانيٍ كبيرٍ "تلقيه تحذيراتٍ من رئيسٍ عربيٍ بضرورةِ التحسُبِ من امكانِ زجِ الفلسطينيينَ اللاجئين في لبنانَ في فتنةٍ داخليةٍ لنسفِ التهدئةِ وإلحاقِ الساحةِ اللبنانية بتَبِعاتِ الازمةِ السورية".
واشارتِ الصحيفةُ الى انه "فورَ ورود هذه المعلومات إلى المرجِع بعثَ إلى الرئيسِ الفلسطيني محمود عباس برسالةٍ عاجلةٍ طلب منه ان يرسلَ اليه موفداً شخصيا"، واضافت انه "بناءً عليه وصلَ عزام الاحمد موفدا من عباس حيثُ ابلغهُ المرجعُ هواجسَهُ وطلب المساهمةَ في التصدي اللبناني الفلسطيني المشترك لهذا المخطط".
بدوره دان رئيس جمعية "قولنا والعمل" في لبنان الشيخ أحمد القطّان "ما يحصل من تقاتل في مخيم نهر البارد شمال لبنان"، وسأل في بيانٍ له عن "الأسباب التي تدفع إلى حصول هذا التوتر في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وعن عدم تحمّل الحكومة مسؤولياتها لوضح حدّ لهذه الأحداث"، وطالب "قيادة الطرفين اللبناني والفلسطيني بالعمل على احتواء الحادث الأخير ومعالجة أسبابه بهدف منع تكراره لأنّه ليس في كلّ مرّة تسلم الجرّة"، بحسب تعبيره.
المصدر: قناة المنار