القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هل أزهر ربيع مخيم برج البراجنة؟

هل أزهر ربيع مخيم برج البراجنة؟


الخميس، 28 آذار، 2013

حراك شعبي، الشباب هم المحرّك الأساسي له، الإعلان عن تجمعات مختلفة بأهداف متقاربة؛ "المصلحة العامة” و”اللقاء التشاوي”. هذا الحراك طرح مطالب عديدة كان في مقدّمتها تفعيل اللجنة الأمنية. استُجيب لهذا الطلب، وتشكّلت لجنة أمنية فاعلة إلى حدّ بعيد. الاعتقالات لم تتوقف، التحقيقات جارية مع بعض المتهمين بتجارة أو حيازة مخدرات، وكذلك تم القبض على بعض المتهمين بسرقة دراجات نارية، وغيرها من التهم.

إذن مطلب تفعيل اللجنة الأمنية قد تحقق، وما بات يلزم هو إيجاد نظام داخلي ناظم لعملها، وهو ما ليس ببعيد، حسب مصادر مطّلعة. شباب "المصلحة العامة” وأعضاء "اللقاء التشاوي” يقولون إن هدفهم المقبل هو إنشاء لجنة شعبية موحّدة، ومرجعية تراقب عملها وأداء باقي المؤسسات في المخيم.

لكن لماذا الإصرار على لجنة شعبية موحّدة؟ تجيب مصادر في تجمع "المصلحة العامة” بالتالي:

1- إن تاريخ المخيم يثبت منذ الأيام الأولى لنشأته أنه لا يمكن أن يُقاد منفرداً، ولا مستبعِداً لأية جهة، وبطبيعة الحال لا يُمكن أن يسير من تلقاء نفسه دون قيادة.

2- إن أي لجنة شعبية موحّدة من شأنها أن تؤمّن جباية أكثر بكثير، خاصة أنها يمكن، بحال تمثيلها الصحيح لكل الفئات والشرائح، أن تكتسب ثقة الناس بشكل أكبر.

3- اللجنة الشعبية الموحّدة يمكن أن تدّعي صحّة التمثيل، وبالتالي المطالبة بمشاريع كبيرة وحيوية للمخيم، والقيام بها.

إن الاستنتاج بأن ربيع مخيم برج البراجنة قد أزهر ليس بسبب تفعيل اللجنة الأمنية، على أهميته، بل لأن الحراك الشعبي يتميز هذه المرة بمميزات عديدة، أهمها أن عنصر الشباب الذي كان شبه مغيّب في الماضي أصبح اليوم أكثر وعياً بمشاكله، وصوته أعلى، ومشاركته واضحة.

والأهم من كل ذلك أن الحراك الشبابي متنوّع، ومدرك تماماً أن توحّده، وتجاوز التمايز السياسي، لصالح الأهداف الاجتماعية الكبرى، هو لمصلحته ولمصلحة المخيم. وهناك مثال حي على هذا الاستنتاج هو تجمع "المصلحة العامة”، الذي يضم في طياته شباباً من مشارب وأحزاب مختلفة، إضافة إلى مستقلين، والكل يشارك برأيه، في جوّ من الحوار البنّاء.

قد يكون الربيع أزهر في مخيم برج البراجنة، لكن من قال إن الزهور لا تحتاج العناية والرعاية والسقاية؟

المصدر: موقع مخيم برج البراجنة