هل تستعين القوة
الأمنية في «عين الحلوة» بفتيات؟

الأربعاء، 18 آذار،
2015
يبدو ان الاشكالات
الصغيرة والفردية التي تكررت مؤخرا عند بعض مداخل مخيم عين الحلوة مع نسوة منقبات بسبب
اخضاعهن للتفتيش لدواع أمنية، طرحت بقوة فكرة فرز عدد من الفتيات الى القوة الأمنية
الفلسطينية المشتركة الموجودة داخل المخيم ليتولين عملية التدقيق في هوية النسوة لا
سيما المنقبات المتوجهات من المخيم الى خارجه تخفيفا من الاشكالات الناجمة عن رفض بعض
المنقبات تفتيشهن على حواجز الجيش رغم استعانته بمجندات لهذه الغاية.
وعلمت «المستقبل»
في هذا السياق ان هذا الموضوع مطروح بشكل جدي وقابل للدراسة والتنفيذ في حال تم التوصل
الى اجماع عليها بين القوى الفلسطينية الممثلة في القوة الأمنية المشتركة ولا سيما
الاسلامية منها، وبعد التنسيق بشأن هذه الخطوة مع قيادة الجيش لبلورة آلية عملية لترجمتها
من خلال فرز بعض الفتيات من تنظيمات فلسطينية مختلفة ليكن في تصرف القوة الأمنية حين
وحيث تدعو الحاجة.
وقال مسؤول أمني
فلسطيني كبير لـ«المستقبل» انه جرى طرح هذا الموضوع وهو يحتاج الى دراسة ويتطلب فرز
بعض المجندات من القوى الفلسطينية في اماكن نكون بحاجة فيها للعنصر النسائي.. وهناك
أطر نسائية موجودة في كل فصيل فلسطينية وتضم فتيات ونسوة مدربات ويستطعن القيام بالمهام
المطلوبة على اكمل وجه.
ورأى هذا المسؤول
ان القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة تحرص على معالجة اي اشكال في وقته وعلى سرعة
التحرك لضبط اي وضع امني يستجد لا سيما على مداخل المخيم، وهذا الأمر يتم بالتنسيق
مع كافة الفصائل والقوى الممثلة في اللجنة الأمنية العليا وخاصة القوى الاسلامية التي
كان لها دور كبير في تطويق الاشكال الذي حصل قبل يومين مع احدى المنقبات عند احد مداخل
المخيم.
اوساط فلسطينية
متابعة للوضع في عين الحلوة اكدت لـ« المستقبل» ان الاشكالات التي وقعت مؤخرا عند بعض
مداخل المخيم محدودة وتمت معالجتها بسرعة بالتنسيق بين القوى الفلسطينية نفسها ومع
الجيش اللبناني، وان الجانبين الفلسطيني واللبناني يتعاطيان مع هذا الموضوع بمسؤولية
عالية وبكثير من الحكمة والوعي. وان هناك تفهما فلسطينيا للدواعي الأمنية للتدابير
والاجراءات المتخذة على مداخل المخيم لكن بالمقابل هناك نوع من التمني الفلسطيني بأن
يتم- في ظل هذه التدابير - الأخذ في الاعتبار الواقع الحياتي والمعيشي والانساني للاجئين
في المخيم.
الى ذلك عقد في
مخيم عين الحلوة اجتماع لمسؤولي منطقة صيدا في منظمة التحرير الفلسطينية خصص للبحث
في الية تشكيل ونشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم المية ومية وتعزيزها في عين الحلوة
وشارك فيه : نائب قائد الأمن الوطني وقائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيمات
لبنان اللواء منير المقدح وقائد القوة الأمنية في عين الحلوة العميد خالد الشايب وعضو
المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف وعضو اللجنة المركزية للجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان ابو النايف، ومسؤول لجنة الارتباط مع السلطات اللبنانية
العقيد سعيد العسوس. حيث وضعهم المقدح في اجواء سير تشكيل القوة الأمنية في المية ومية
وانه بانتظار ان تحدد الفصائل التي ستشارك في هذه القوة عدد وأسماء العناصر التي ستفرزها
ليحدد ساعة الصفر لعملية الانتشار والمتوقع مطلع الأسبوع المقبل.
المصدر: المستقبل