هل كتائب عبد الله عزام في عين
الحلوة
الجمعة، 22 تشرين الثاني، 2013
على وقع الشجب الفلسطيني ومواقف
الادانة السياسية، انشغلت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية بمتابعة تفاصيل
الهجوم الانتحاري المزدوج على مقر السفارة الإيرانية في بيروت بعدما اعلنت
"كتائب عبد الله عزام" التابعة لتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها
عنهما، وسط الانباء التي تحدثت عن وجود.. عدد من قيادييها في مخيم عين الحلوة كبرى
المخيمات الفلسطينية في لبنان.
عاش عين الحلوة يوما طبيعيا هادئا
ولكنها كان مصحوبا بالترقب والمتابعة، بعدما تواترت معلومات اعلامية تشير إلى
احتمال أن يكون منفذا الهجوم قد انطلقا من مخيم عين الحلوة، فيما نفى قائد قوات
الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب نفيا قاطعا أن يكون
منفذا هجوم السفارة الإيرانية قد خرجا من المخيم، قائلا "فور سماعي بمعلومات
تتحدث عن هذا الموضوع، أجريت سلسلة اتصالات مع القوى الإسلامية في المخيم فأكدوا
لي ألا صحة إطلاقًا لما يتم تداوله حول انطلاق عملية استهداف السفارة الإيرانية من
عين الحلوة"، موضحا في الوقت نفسه أنّه لم يتلقّ حتى الساعة أي اتصال من
الأجهزة الأمنية اللبنانية للتحقق من معطيات ذات صلة بهذا الملف.
مواقف شاجبة
سياسيا، زار وفد من قيادة فصائل
منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" برئاسة أمين سر فصائل المنظمة
وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات السفارة الايرانية لتقديم واجب
العزاء بضحايا الانفجار، حيث قدم تعازيه وتعازي القيادة الفلسطينية والشعب
الفلسطيني باستشهاد الملحق الثقافي الايراني الشهيد الشيخ ابراهيم الانصاري
وبضحايا التفجيرين في مقر السفارة الايرانية في بيروت، وبحضور مساعد وزير الخارجية
الايراني حسين أمير عبد اللهيان والسفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي، وزوجة
الملحق الثقافي الايراني الشهيد الشيخ ابراهيم الأنصاري، ومسؤولين في السفارة
الايرانية.
هذا واعتبرت منظمة التحرير
الفلسطينية والفصائل الفلسطينية وحركة "فتح" أن هذا العمل الإرهابي
الخطير هو استهداف خطير لكل لبنان واللبنانيين ولكل حريص وغيور على هذا البلد
العزيز وأمنه واستقراره، وإن المستفيد الأول والأخير من هذه الاعمال الارهابية الوحشية
هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي يتربص بلبنان وشعب لبنان الشقيق" وبالامتين
العربية والاسلامية"، داعية اللبنانيين الى ضرورة تضافر الجهود من أجل حماية
أمن واستقرار لبنان الشقيق، ونجدد الدعوة اليهم بضرورة العودة الى طاولة الحوار
وتشكيل حكومة وحدة ومصلحة وطنية جامعة حفاظا على المصلحة الوطنية العليا للبنان
وللشعب اللبناني الشقيق.
وأدانت حركة "حماس" بشدة
الانفجارين ووصفتها بأنها "جريمة تستهدف ضرب السلم الأهلي في لبنان"،
حيث دعا دعا ممثل الحركة في لبنان علي بركة القيادات السياسية اللبنانية إلى وحدة
الصف ومعالجة خلافاتهم عبر الحوار، قائلا "نحن ندين هذه الجريمة النكراء التي
لا تخدم إلا العدو الصهيوني، لأنها تضرب أمن واستقرار لبنان، الذي يحتضن المقاومة
ويحتضن أكثر من نصف مليون فلسطيني، ولذلك نحن ندعو اللبنانيين إلى وحدة الصف
ومعالجة خلافاتهم عبر الحوار".
ودان ممثل "حركة الجهاد
الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي التفجيرات، قائلا "إننا نعتقد أن
أي عمل إرهابي يستهدف زعزعة أمن لبنان واستقراره ليس بعيداً عن الأيادي الصهيونية
التي تسعى لتأجيج نار الفتنة وتفجير أوضاع المنطقة".
ودانت فصائل الثورة الفلسطينية باشد
العبارات العمل اﻻرهابي واﻻجرامي الجبان، معتبرة ان مثل هذه اﻻعمال اﻻجرامية تصب
في خدمة الكيان الصهيوني وتنفيذا ﻻجندات خارجية تسعى لتسعير الفتنة واﻻنقسام،
مؤكدة حرصها الشديد على مسيرة السلم اﻻهلي واﻻمن واﻻستقرار في لبنان.
البلد || محمد دهشة