هلع.. ولكن لا اصابات بالسل بين النازحين في صيدا ومخيماتها

الأربعاء، 07 آب، 2013

بدأ الهلع والقلق يدب في صفوف النازحين من سوريا بعد حديث متزايد عن اكتشاف حالات مرضية معدية من السل، غير ان رئيس اتحاد مؤسسات الاغاثة في صيدا والجنوب كامل كزبر اكد لـ "صدى البلد" عدم ظهور اي حالة مرضية في اي من التجمعات السكينة في مدينة صيدا او مخيماتها الفلسطينية. اكدت مصادر طبية انه جرى الاشتباه بحالة مرضية واحدة في منطقة صيدا بعدما ادخل الطفل (عيسى.ع) الى مستشفى الراعي في صيدا ولم يتبث انه مصاب بالمرض الى الان، وقد اخضع لفحوصات طبية لازمة للتأكد، بينما ذكرت معلومات انلاعددا من حالات السلّ رصدت لدى النازحين السوريين في منطقة الوزاني في الجنوب الامر الذي يتطلب تدابير سريعة من قبل وزارة الصحة لمكافحة هذه الحالات في حال تثبوتها بسبب عدم التبليغ الرسمي عنها.

وبموازاة اوضاع النازحين والمخاوف من عدوى الامراض بعد القمل والجرب والحبة الحلبية، واصل الحزب التقديم الاشتراكي في الجنوب زيارته الى القوى السياسية طارحا مبادرة التلاقي والتقى وفد قيادي برئاسة الدكتور سرحان سرحان رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الذي حذر من أن لبنان يعيش حالة من الانكشاف الأمني الواضح تجلت بصدفة اكتشاف خلية إرهابية في داريا وما لها من أبعاد محلية وغير محلية إضافة الى سلسلة الرسائل الصاروخية وكان آخرها استهداف منطقة بعبدا وما ترمز إليه من مقر لقيادة الجيش ومركز رئاسة الجمهورية.

وقال البزري ان اللقاء مع الحزب التقدمي الاشتراكي يأتي في سياق التشاور مع كافة القوى الوطنية المخلصة في ظل الظروف الدقيقة التي يعيشها لبنان وعلى خلفية تداعيات الأحداث الأخيرة في مدينة صيدا، مضيفا أن من واجب القوى السياسية البحث الجدي عن صيغة تحفظ الحد الأدنى من الأمن اللبناني في وقت تعطلت فيه كافة المؤسسات السياسية وتتعرض فيه المؤسسات الأمنية الى مزيدٍ من التحديات والانتقاضات، ويعيش المواطن اللبناني في ظروفٍ اجتماعية ومعيشية ضيقة وصعبة، داعياً كافة القوى الصيداوية الى اللقاء فيما بينها وذلك للحفاظ على أمن المدينة ومنع تكرار أحداثها الأليمة، والتعالي فوق الحسابات السياسية الضيقة لأننا إذا خسرنا صيدا وهي صمام أمان حقيقي في لبنان فقد نخسر الاستقرار على الساحة اللبنانية وسيتضرر الجميع من ذلك.

بينما اعتبر الدكتور سرحان أن اللقاء مع الدكتور عبد الرحمن البزري ضروري نظراً للدور الهام الذي يلعبه على الساحتين الوطنية والجنوبية، وهو نهج تعودنا عليه نتيجة لعلاقتنا التاريخية مع الدكتور نزيه البزري تقديراً لحكمته ونهجه الوطني واعتداله السياسي منذ أيام الحركة الوطنية.

وأضاف نحن ننظر الى صيدا على أنها عاصمة وطنية ومقاومة، ومدينة للتعايش والوحدة الوطنية، وحامية للسلم الأهلي، وساحة للنضال الاجتماعي، ونريدها أن تستعيد دورها التاريخي لأن في ذلك فائدة ومصلحة للبنانيين جميعاً.

حياد فلسطيني

فلسطينيا، أعلنت "عصبة الانصار الاسلامية" و"حركة الجهاد الاسلامي" رفضهما زج عين الحلوة في أي صراع داخلي، مؤكدين أن القوى الفلسطينية ليست طرفاً في أي نزاع لبناني داخلي مهما كان حجم المؤامرة والمروجين لها، وأننا نسعى لحل أي خلاف بالتفاهم والحوار البنّاء، مطالبين وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار عن مصادرها المعروفة.

فقد زار مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا، مقر عصبة اﻷنصار في مخيم عين الحلوة، والتقى القيادي في العصبة الشيخ أبو طارق السعدي حيث تطرق النقاش إلى مواضيع عديدة تهم اللاجئين في المخيم.

وأكد المجتمعون على ضرورة التواصل الدائم فيما بينهم ورفض ما تفبركه بعض وسائل الإعلام من تحريض ضد المخيم، في سعي لإذكاء نار الفتنه المذهبية، وزج المخيم في أتون صراع داخلي ﻻ أحد يستفيد منه.

المصدر: البلد | محمد دهشة