الجمعة، 13 كانون الثاني، 2012

كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان تشكيل المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان كان مدار إجتماعين منفصلين لكل من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في مخيم المية ومية و"تحالف القوى الفلسطيني" في بيروت خلصا الى الاتفاق على أخذ المزيد من الوقت لمناقشة مسودتي الصيغ المتداولة بشأنها.

همان طغيا على اهتمام القوى السياسية الوطنية والاسلامية في عين الحلوة ويكادان يحاصران كل تحرك، الاول كيفية تحصين الوضع الامني والحفاظ على الاستقرار في ظل استفحال ظاهرتي انتشار "الشائعات" و"البيانات" مجهولة المصدر وايجاد الحل لقضية مطالبة الجيش اللبناني بتسليم الفتحاوي (عماد.س) والاسلامي (احمد.خ) في ظل المراوحة في حسم القرار رغم تأكيد كل القوى رفع الغطاء السياسي والثاني التحضيرات لعقد المؤتمر الشعبي الموسع مع الحديث المتزايد عن رغبة متعاظمة في تشكيل قوة أمنية مشتركة.

وقد أكد قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" أن العمل جار لتشكيل هذه القوة الأمنية الموحّدة التي تشارك فيها مختلف القوى الفلسطينية وستبصر النور خلال أيام أو أسابيع، وستكون ثمرة التوافق على تشكيل المرجعية الفلسطينية الموحّدة التي يتم العمل عليه بهدوء، وأن كل القوى الفاعلة الغيورة ستكون مشاركة بفعالية كبيرة في هذه القوة، مشددا أن الأمن في مخيم عين الحلوة ممسوك، وأن أي مطلوب يشتبه به سيتم تسليمه فوراً الى الأجهزة الامنية اللبنانية.

وقال العميد "اللينو" سنبقى حريصين على أمن واستقرار كل مخيماتنا وسنبذل كل جهودنا وسنقدم الغالي والنفيس في سبيل استقرار أمن مخيماتنا بشكل عام وخصوصاً عين الحلوة، مشددا أن التواصل يتم بشكل دائم مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وتحديداً الجيش، وأي مطلوب أو مخل بالأمن سيتم توقيفه وتسليمه فوراً الى الأجهزة الرسمية اللبنانية.

ناقوس خطر

بمقابل هذا، دقت "لجنة المتابعة الفلسطينية" ناقوس الخطر بجيدة ووصفت ما يتعرض له مخيم عين الحلوة بالحملة الشرسة اعلاميا وامنيا بهدف زعزعة امنه واستقراره والنيل من قضية اللاجئين وحق العودة لما يمثله من ثقل ورمزية سياسية في جوهر قضية اللاجئين في حق العودةورفض مشاريع التوطين.

ودعت اللجنة في بيان "ابناء المخيم الى التصدي لكل اشكال الاستهداف الامني سواء كانت بالشائعات المغرضة التي تزرع الفتنة والانقسام او باشكال الاخلال الامني الاخرى من رمي قنابل او محاولات قتل او قتل متعمد"، مؤكدة على "اصرار كل قوى المخيم على ملاحقة العابثين بالامن ومحاسبتهم تحت سقف القانون ايا كانوا والغاء كافة المظاهر المسلحة التي تثير الهلع والخوف في صفوف الجماهير".

واعتبرت اللجنة ان ظاهرة البيانات مجهولة المصدر ظاهرة مشبوهة واستحضار لاحدى ظواهر مرحلة الاحتلال الاسرائيلي للمخيمات بالاخلال بالامن والاستقرار وزرع الفتنة والبلبة بين اهلنا الامنين، مناشد عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة وممارسة حياتهم الطبيعية في المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية وكافة المرافق الاقتصادية من اسواق ومهن واعمال حرة وكلنا ثقة بانوعي اهلنا وحرصهم اهم ضمانة لامن المخيم.

لقاء المية ومية

هذا والتقى امين سر حركة "فتح" وفصائل "المنظمة" في لبنان اللواء فتحي ابو العردات في مخيم المية ومية وفدا من وجهاء وفاعليات ولجان الاحياء والقواطع في مخيم عين الحلوة جاء حاملا مذكرة لدعم عمل "الكفاح المسلح الفلسطيني" وذلك بحضور مسؤولي "المنظمة" حيث تم التأكيد على اهمية دعم عمل "لجنة المتابعة الفلسطينية" وان لا يكون هذا الاطار بديلا عنها خاصة بعد الدعوة الى عقد مؤتمر شعبي موسع يجمع كافة الوان الطيف الفلسطيني لاتخاذ خطوات عملية لتحصين الوضع الامني "الهش" في المخيم.

المصدر: البلد | محمد دهشة