
مخيم ضبية، لاجئ نت|| الأحد، 20 آذار،
2022
دعا ناشطون في مخيم ضبية للاجئين الفلسطينيين
في بيانٍ وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه سكان المخيم للمشاركة في اللقاء التشاوري
في صالون الكنيسة لاستعراض ومناقشة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون
الفلسطينيون في لبنان بشكل عام وأهالي مخيم ضبية بشكل خاص ومطالبة الأونروا والضغط
عليها للتراجع عن سياسة التقليص الممنهجة ومطالبتها بخطة إغاثية عاجلة.
هذا وقد طالب أهالي المخيم وكالة الأونروا
بضرورة تأمين المياه إلى جميع سكان المخيم من خلال توصيل الشبكة الجديدة كي تصل المياه
بالتساوي للجميع والتعاقد مع مستشفى قريب لأهالي المخيم.
كما وطالب البيان بضرورة ايجاد حل لمشكلة
التعليم لأطفال المخيم، مشير الى أن عدداً من منازل مخيم ضبية للاجئين الفلسطينية في
جبل لبنان يحتاج إلى اعادة ترميم وتفعيل برنامج ترميم البيوت المتهالكة، إلى جانب صرف
مساعدات نقدية لكافة أبناء المخيم.
هذا وطالب البيان أبناء المخيم بالحضور
وبكثافة للمشاركة في هذا اللقاء للضغط على وكالة الأونروا ووضع برنامج للتحركات المطلبية
تجاه الأونروا.
ويأتي هذا التحرك، في سياق تحركات اجتماعية
مطلبية شبه يومية في كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان منذ استفحال أزمة الانهيار
الاقتصادي اللبناني، وارتفاع نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين.
يذكر بأن مخيّم ضبيّة للاجئين الفلسطينيين
أنُشئ في الخمسينيات من بين عدد من مخيّمات لبنان، بهدف إيواء أهل فلسطين من منطقة
الجليل. هو يقع في بلدة ضبيّة على ساحل قضاء المتن الشمالي التابع لمحافظة جبل لبنان،
إلى الشمال من مدينة بيروت، فوق تلّة تطلّ على الطريق السريع الواصل بين العاصمة اللبنانية
ومدينة طرابلس شماليّ البلاد. وبسبب موقعه الاستراتيجي، عانى المخيّم من جرّاء أعمال
عنف كثيرة، كذلك تعرّض جزء كبير منه للدمار في خلال الحرب الأهلية في لبنان (1975
- 1990)، الأمر الذي أدّى إلى تهجير أكثر عن 100 عائلة من اللاجئين الفلسطينيين المسيحيين.
ويشكو سكان مخيّم ضبيّة صعوبات اقتصادية
شديدة، كغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيّمات لبنان، إذ إنّ كثيرين
هم الشبان العاطلون من العمل. يأتي ذلك وسط غياب شبه تام لخدمات وكالة الأمم المتحدة
لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
