القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هنيّة خلال مهرجان في صيدا: لا قوة فوق الأرض يمكنها إخماد انفاضة القدس

هنيّة خلال مهرجان في صيدا: لا قوة فوق الأرض يمكنها إخماد انفاضة القدس


الجمعة، 30 تشرين الأول، 2015

تحت عنوان «بالوحدة والأنتفاضة نحمي القدس والأقصى» وبدعوة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» لبى الآلاف من جماهير الحركة النداء الذي اطلقته لحضور المهرجان الداعم للمقاومة وانتصاراً للقدس والأقصى، وذلك في مدينة صيدا بحضور السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وبمشاركة «فتحاوية» ممثلة بأمين سر حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي أبو العردات، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد القوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح، العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو»، كما حضر المهرجان المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، ولفيف من العلماء وحشد من ابناء مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.

تضمن المهرجان عدة وصلات إنشاديه لفرقة امجاد للفن والتراث، وفريق الوعد للفن الإسلامي، والمنشد عامر الأشقر، كما شهد المهرجان عدة عروض مسرحية تحكي ثبات النساء المقدسيات بالإضافة إلى تسليط الضوء على عمليات الطعن التي يقوم بها الشباب الفلسطيني في الانتفاضة الأخيرة.

كلمة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ألقاها ممثل الحركة في لبنان الأستاذ علي بركة، شدد فيها على التمسك بحق العودة إلى فلسطين، معتبراً ان الانتفاضة والمقاومة هي طريق العودة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الموحدة، مشيراً إلى ان الشعب الفلسطيني في لبنان بكل فصائله واتجاهاته حريص على السلم الأهلي في لبنان والمحافظة على أمن المخيمات واستقرارها.

من جهة أخرى، رأى بركة أن «الانتفاضة اعادت القضية الفلسطينية إلى الصدارة، وصوّبت البوصلة نحو القدس، وستقهر الجيش الصهيوني الذي لا يقهر». وأكد «أن انتفاضة القدس هي الرد الطبيعي لشعبنا الفلسطيني على جرائم الاحتلال الصهيوني».

بعد ذلك جرى نقل كلمة إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، فدعا فيها إلى التوافق على استراتيجية وطنية لحماية انتفاضة القدس والعمل على استمرارها وتصاعدها لتحقيق هدفها في التحرير والاستقلال والعودة.

وطالب هنية خلال كلمة متلفزة ألقاها في مهرجان جماهيري نظمته حركة «حماس» يوم الأحد (25/10) في مدينة صيدا في لبنان، بتعميق روح المقاومة والعمل على حماية انتفاضة القدس، مؤكداً جاهزية حركته للانخراط في أي مشروع يتبنى خيار الثوابت والمقاومة.

وقال: «إننا جاهزون لكل مستويات الوحدة الميدانية والسياسية والاتفاق على استراتيجية وطنية لحماية الانتفاضة واستعادة الحقوق الفلسطينية والبقاء في مربع الثوابت الوطنية».

وطالب بالعمل على تعميق الوحدة الوطنية التي تتجلى بوادرها في الميدان بين كل أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفاً: «نريد أن نكون صفاً واحداً في احتضان هذه الانتفاضة».

وحذر هنية من المحاولات الأمريكية والدولية لاحتواء انتفاضة القدس وإجهاضها ووأدها قبل تحقيق أهدافها، مؤكداً أنه لا قوة فوق الأرض تستطيع إخماد الانتفاضة التي انطلقت من أجل الكرامة والحرية والتحرير.

وأضاف هنية: «إن الشباب الفلسطيني الثائر في شوارع القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة أعادوا الاعتبار لخيار المقاومة ومفهوم التحرر من الاحتلال».

وأكد أن انتفاضة القدس قلبت كل المعادلات وضربت الفكر الانهزامي؛ لأن الشعب الفلسطيني يريد التحرر من الاحتلال، منتقداً مفاوضات التسوية التي وفرت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي للإمعان في جرائمه ضد مكونات الشعب الفلسطيني ومقدساته. و«يخطئ من يعتقد أن الانتفاضة هي انتفاضة اليائسين، بل انتفاضة المنتصرين الواثقين من التحرير المؤمنين بدحر الاحتلال».

وأشار هنية إلى أن انتفاضة القدس وحدت كل مكونات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، لافتاً إلى أن شرارة الانتفاضة كانت من القدس، لكن صدى هذه الشرارة وصل إلى كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن كل الفلسطينيين انصهروا في بوتقة الانتفاضة. ووجه التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان المحتشد خلف مسيرة الانتفاضة وظل وفياً لفلسطين، ومتمسكاً بثوابته وحقوقه رغم بُعد المسافة.

وأكد أن حق العودة لا يضيع بالتقادم، ولا مساومة عليه، وأنه لا عودة عن أرض فلسطين إلا بالعودة إليها.

وحيا هنية شهداء انتفاضة القدس وجرحاها وأسراها في سجون الاحتلال، كما وجه التحية إلى الجمهورية اللبنانية على احتضانها للمخيمات الفلسطينية وتحملها الكثير من أجل فلسطين.

وأكد أن غزة التي انتصرت في حروبها الثلاث ومقاومتها التي مرغت أنف الاحتلال ستبقى وفية للقدس والأقصى وحاضنة لانتفاضة القدس.

المصدر: الأمان الأسبوعية