هنية: غزة على أهبة الاستعداد لمعركة القدس

السبت، 10 تشرين
الأول، 2015
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، إسماعيل هنية، أنّ غزة على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة
القدس، مشدداً على أن معركة القدس معركتنا، وأن حماس لن نتوانى على أن نكون في
المكان المناسب دوماً.
وقال هنية، خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين وسط مدينة
غزة، إن تجربة غزة في حروبها الثلاث المتمثل في صمودها وعطائها، سيظل دخراً
استراتيجياً للضفة والقدس والأقصى ولكل فلسطين، معلناً عن انطلاق انتفاضة فلسطينية
ثالثة شعلتها مدن الضفة والقدس المحتلتين.
ونبه إلى وجوب سقوط الأوهام التي ما زالت في أذهان البعض
أن هناك دويلة في غزة، ومشروع انفصالي، فالدم والشعب والمعركة واحدة، وستبقى غزة
في مقدمة الفعل الذي يدافع عن الأرض والأسرى والمسرى.
وبارك هنية الانتفاضة التي يحيها أبناء الشعب الفلسطيني،
داعياً إلى تعميق روح المقاومة، وإلى توفير كل وسائل الدعم والإسناد لشعبنا
الفلسطيني في القدس والضفة وجميع الأراضي الفلسطينية.
وطالب بحماية الانتفاضة من أي محاولة للالتفاف عليها،
وأي مؤامرة تستهدف إعادتها إلى نقطة الصفر بعيداً عن المواجهة مع المحتل.
وأضاف هنية: جرّبنا 20 عاماً من مسيرة التسوية
والمفاوضات، وكانت حصيلتها التيه والضياع والصراعات الداخلية، فيجب تعميق
الانتفاضة وتصاعدها، وبقاؤها متقدة في صدور أبنائنا وبناتنا، وصولًا إلى التحرير.
وجدد دعوته الأمة العربية والإسلامية، إلى عدم نسيان
معركة القدس والأقصى، مردفاً: لا بد للأمة أن تقف في وجه الاستعمار الصهيوني وألا
تتخلى عن مسؤولياتها اتجاهه.
وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، تأكيده على
استعداد الحركة لتعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، وترسيخ أقدام الشعب الفلسطيني في
خندق المقاومة والانتفاضة، داعياً حركة فتح وجميع الفصائل إلى تعزيز وحدة الفعل
والتمسك بالثوابت والمقاومة.
وتابع: جاهزون للجلوس على قاعدة واضحة، ورؤية بينة، فليس
لدينا مزيد من المناورات ولا نقبلها، ونحن نريد قولاً فصلاً بأننا قيادة جديرة
بالمسؤولية وحفظ الانتفاضة، وتحمي الثوابت وتحتضن المقاومة.
وواصل حديثه: نريد منظمة تحرير حقيقية تتبنى طريق
التحرير والانتفاضة والمقاومة، وتلتئم داخلها جميع صفوف أبناء الشعب الفلسطيني
المجيد.