هنية يدعو للتوافق على استراتيجية وطنية
لحماية انتفاضة القدس
.jpg)
الثلاثاء، 27 تشرين الأول، 2015
دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، إسماعيل هنية، إلى التوافق على استراتيجية وطنية لحماية انتفاضة
القدس والعمل على استمرارها وتصاعدها لتحقيق هدفها في التحرير والاستقلال والعودة
إلى أرض فلسطين.
وطالب هنية خلال كلمة له في مهرجان جماهيري نظمته حركة
حماس يوم الأحد في مدينة صيدا في لبنان، بتعميق روح المقاومة والعمل على حماية
انتفاضة القدس، مؤكداً على جاهزية حماس للانخراط في أي مشروع يتبنى خيار الثوابت
والمقاومة.
وقال هنية إننا جاهزون لكل مستويات الوحدة الميدانية
والسياسية والاتفاق على استراتيجية وطنية لحماية الانتفاضة واستعادة الحقوق
الفلسطينية والبقاء في مربع الثوابت الوطنية.
وطالب بالعمل على تعميق الوحدة الوطنية والتي تتجلى
بوادرها في الميدان بين كل أبناء شعبنا الفلسطيني، مضيفاً نريد أن نكون صفاً
واحداً في احتضان هذه الانتفاضة.
وحذر هنية من المحاولات الأمريكية والدولية لاحتواء
انتفاضة القدس وإجهاضها ووأدها قبل تحقيق أهدافها، مؤكداً على أنه لا قوة في الأرض
تستطيع إخماد الانتفاضة التي انطلقت من أجل الكرامة والحرية والتحرير.
وقال إننا أمام منعطف تاريخي للقضية الفلسطينية لما
تمثله الانتفاضة من عنوان متواصل لهذا الشعب وما تمثله من أمل جديد لهذه الجماهير
بالزحف نحو القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأضاف هنية بأن الشباب الفلسطيني الثائر في شوارع القدس
ومدن الضفة الغربية المحتلة أعادوا الاعتبار لخيار المقاومة ومفهوم التحرر من
الاحتلال.
وأكد على أن انتفاضة القدس قلبت كل المعادلات وضربت
الفكر الانهزامي؛ لأن الشعب الفلسطيني يريد التحرر من الاحتلال، منتقداً مفاوضات
التسوية التي وفرت الغطاء للاحتلال الإسرائيلي للإمعان في جرائمه ضد مكونات الشعب
الفلسطيني ومقدساته.
وأضاف يخطئ من يعتقد أن الانتفاضة هي انتفاضة اليائسين،
بل انتفاضة المنتصرين الواثقين من التحرير المؤمنين بدحر الاحتلال.
وأشار هنية إلى أن انتفاضة القدس وحدت كل مكونات شعبنا
الفلسطيني في كل أماكن تواجده، لافتاً إلى أن شرارة الانتفاضة كانت من القدس، لكن
صدى هذه الشرارة وصل إلى كل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وأن الكل الفلسطيني
انصهر في بوتقة الانتفاضة.
ووجه هنية التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في مخيمات
لبنان المحتشد خلف مسيرة الانتفاضة وظل وفياً لفلسطين، ومتمسكاً بثوابته وحقوقه
رغم بُعد المسافة.
وأكد هنية على أن حق العودة لا يضيع بالتقادم، ولامساومة
عليه وأنه لا عودة عن أرض فلسطين إلا بالعودة إليها. وحيا
هنية شهداء انتفاضة القدس وجرحاها وأسراها في سجون الاحتلال، كما ووجه التحية إلى
الجمهورية اللبنانية على احتضانها للمخيمات الفلسطينية وتحملها الكثير من أجل
فلسطين. وأكد هنية في ختام كلمته على أن غزة التي انتصرت في
حروبها الثلاث ومقاومتها التي مرغت أنف الاحتلال ستبقى وفية للقدس والأقصى وحاضنة
لانتفاضة القدس.