القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

هوية .. مع وجه من وجوه فلسطين‎: الحاج محمد حسين الصُّلّي - من عرب كراد البقّارة

هوية .. مع وجه من وجوه فلسطين: الحاج محمد حسين الصُّلّي - من عرب كراد البقّارة


الإثنين، 28 تشرين الأول، 2013

أخرج من فلسطين وهو ابن ثمان سنوات.. لا تزال هويته فلسطينية، من ذاكرته والحطة والعقال الذي يلبسه، ومن لهجته التي يتحدث بها، بل من لون بشرته وتقاسيم وجهه تعرف أنه مولود في فلسطين..

حدثنا عن فلسطين وكراد البقّارة بانشراح كمن ينتظر من يأتي ليسمع حكايته القديمة لأننا سمعنا الكثير مما يشبهها والجديدة لأن لكل حكاية اقتلاع خصوصيتها.. ثم صبر علينا وقتاً لجمع شجرة عائلة الصُّلّي، وعندما تمنّع أو تردد في غناء بعض أبيات العتابا، بادره مندوب هوية، أبو بلال سويد من قرية دلاّته وهو من النازحين الجدد إلى لبنان أيضاً، بغناء بعض أبيات من العتابا فتحمس الحاج محمد وغنّى وعتّب لفلسطين حتى أدخل السرور في قلوب الحاضرين.. ولكنه عاد وحدّثنا عن وجع الغربتين الأولى بعد عام 1948 والثانية بعد التهجير من سوريا..


زوجته عزيزة محمد شاكر من مدينة يافا، وقد خرجت منها بصحبة أهلها في العام 1948 ولها من العمر على الأقل 3 سنوات .. طفلة ولكن علق في ذهنها وذاكرتها مشاهد وصور من رحلة الخروج من فلسطين، هي مشاهد تحتفظ بها كمن يحتفظ بوثيقة ولادة أو "طابو" يؤكد انتماءها لأرض عاش فيها أبوها وجدها من قبله، فترويها لنا كما ترويها لأحفادها الذين جلسوا في حضنها ليظهروا معها في صفحة العائلة.

بالمختصر، عشنا والحاج محمد الصلي دقائق مع فلسطين ووجع الابتعاد عنها... كان اللقاء يوم السبت 26/10/2013