هويدي: أكثر من عشرة آلاف نازح فلسطيني من سوريا بلبنان
الخميس، 13 أيلول، 2012
في معرض حديثه عن النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، يشير المدير العام لمنظمة "ثابت" لحق العودة في لقاء مع "المركز الفلسطيني للإعلام" إلى سقوط حوالي 400 شهيد والمئات من الجرحى والمعوقين، عدا عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وفقدان فرص العمل، ونقص المواد الغذائية وغلاء الأسعار، بما حدا بأكثر من عشرة آلاف لاجئ فلسطيني إلى النزوح إلى مخيمات اللاجئين في لبنان بانتظار أن تنتهي الأزمة.
ويتابع "كان من المفترض أن تبادر وكالة الأونروا لتقديم ما التزمت به عند تأسيسها في عام 1949، بإغاثة اللاجئين الفلسطينيين النازحين، وتقديم ما يلزم من احتياجات طارئة لا سيما المساعدات الإغاثية، إلا أن الوكالة اقتصر تقديم خدماتها على إعداد كشوفات بأسماء اللاجئين النازحين بالتنسيق مع اللجان الشعبية في المخيمات، وتوفير خدمات الطبابة المجانية في عيادات المخيمات، وتوفير خدمة التعليم حال بدء العام الدراسي، الأمر الذي أدى إلى حالة استياء شديدة لدى النازحين، والمستضيفين، والقوى والفصائل الفلسطينية، ومنظمات المجتمع المدني، واللجان الشعبية، والمجتمع المحلي".
وحول توزع النازحين الفلسطينيين من سوريا يقول هويدي "أكثر من 90% من النازحين يقيمون في المخيمات، التي أصلا تعاني من اكتظاظ سكاني وصل إلى ما نسبته 400%. فعدد اللاجئين الذي وصل إلى لبنان إبان النكبة كان حوالي المئة ألف، بينما الآن وصل إلى أكثر من 450 ألف لاجئ مسجل حسب الأونروا، يقيمون في نفس المساحة الجغرافية، ليسبب المزيد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية لا سيما على الأطفال منهم، ليس على مستوى العائلات النازحة فحسب بل على مستوى العائلات المستضيفة كذلك. فبعض المنازل تستضيف ثلاث وأربع عائلات وأكثر. والخوف يزداد من بروز مشاكل أمنية ممكن أن تظهر كانعكاس طبيعي لحالة الفوضى الاجتماعية".
وأضاف "تذرعت الأونروا بأن عدم تقديمها لخدمات الإغاثة يعود إلى أن الدول المانحة لم تلب نداءها للاستغاثة، وأن هناك عجزاً في الميزانية وصل إلى 70 مليون دولار، لكن باعتقادنا، لا يوجد علاقة بين تقديم الخدمات وما تقدمه الدول المانحة، لأن الدول المانحة تقدم المساعدات طوعاً فما الذي ممكن أن يحدث للاجئين في حال توقفت الدول المانحة عن الإيفاء بالتزاماتها؟، إذا على الأمم المتحدة أن تتدخل وبشكل مباشر لتغطية العجز الموجود وتفعيل برنامج الطوارئ".
ويختم المدير العام لمنظمة ثابت حديثه بالقول "تحولت الأزمة السورية إلى فرصة لتعيد إلى الواجهة ومن جديد حالة أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في العالم، يريدون العودة، ويرفضون التوطين، أو التهجير على الرغم من اشتداد الأزمات، ولتؤكد على أهمية دور المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته الإنسانية من خلال وكالة الأونروا".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام