هويدي لـ"فلسطين": أوضاع الفلسطينيين في سوريا تزداد سوءًا
الأربعاء، 07 تشرين الثاني، 2012
أكد مدير عام منظمة ثابت لحق العودة في لبنان علي هويدي، أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية؛ تزداد سوءًا يومًا بعد آخر، وذلك في ظل حالة الاستهداف الواضحة التي يتعرضون لها، مشددًا على أن ذلك يتطلب وقفة جدية من قبل المؤسسات والجهات المعنية.
وقال هويدي في تصريح لـ"فلسطين": "إن مجازر ترتكب بحق الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره من المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكأنها تُعاقب على حيادها الإيجابي وتقديمها للمساعدات الإنسانية والإغاثية للنازحين الفلسطينيين والسوريين". وأفاد فلسطينيون في سوريا بارتقاء أكثر من 23 شهيدًا، أول من أمس، وإصابة العشرات جراء القصف المتواصل على مخيم اليرموك، والمخيمات التي يتوزع فيها الفلسطينيون. و أوضح هويدي أن المخيمات "اختارت أن تكون على الحياد ولكن في ظل الفوضى فإن هناك عصابات مسلحة تستغل الظروف لتمارس الخطف وتطلب الفدية، وأن هناك مخاوف من ازدياد أعداد النازحين إلى مخيمات لبنان الأمر الذي قد يؤثر على الوضع الديموغرافي والأمني". وفي سياق آخر الإحصائيات المتعلقة بأعداد الشهداء والنازحين، كشف عن تجاوز العدد 600 شهيد، والآلاف من الجرحى والمصابين، والتي يضاف إليها حالات تدمير البيوت، وسرقة الممتلكات بسبب الفوضى الجارية. وأشار هويدي إلى أن هناك زيادة في أعداد النازحين من المخيمات إلى لبنان والأردن وغيرهما من البلدان، حيث إن هناك أعدادا تقريبية تتحدث عن وجود 2000 عائلة نازحة إلى لبنان، وبما يتجاوز 10 آلاف نازح، تعترف الأونروا رسميا بـ7500، فيما أن هناك ألف لاجئ نزحوا إلى الأردن. وأعرب عن اعتقاده بأن استهداف المخيمات "من قبل العصابات المسلحة"، يأتي في سياق الرغبة لتهجير اللاجئين خارج سوريا، وشطب قضية اللاجئين وحق العودة، مبينا أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يتجاوز النصف مليون لاجئ. وشدد على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" هي المسئولة بشكل رسمي عن تقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين، وذلك وفقا للمبادئ التي تأسست عليها، رافضا في الوقت ذاته عدم تقديم الخدمات للاجئين لتذرع الوكالة بعدم وجود مبالغ إضافية لديها. وتابع: "بكل بساطة لا يوجد علاقة بين تقديم الخدمات بالنسبة للأونروا والميزانيات من الدول المانحة، ولنفترض أن هذه الدول لم تدفع الميزانية المطلوبة، فماذا سيكون مصير اللاجئين؟ هل سيموتون أمام بوابات المستشفيات ويحرمون من المساعدات الإنسانية؟؟". ونوه هويدي إلى أن قدوم فصل الشتاء "يعني بصورة مباشرة وجود مشكلة كبيرة أمام النازحين، حيث إن العديد منهم بلا مأوى، وهم بحاجة إلى من يدعمهم بالمأوى، وتوفير بدل إيجار لبيوت تجمعهم، إلى جانب إيجاد مبلغ مادي مقطوع في أيديهم لتدبير أمورهم المعيشية".
وشدد على أن هناك تقصيرا واضحا من قبل الجهات المعنية بخلاف الأونروا في دعم اللاجئين والنازحين من مخيمات سوريا، ولاسيما السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأخيرة قدمت في بداية الأزمة مساعدات عينية، وتوقفت بعدها.
المصدر: فلسطين أونلاين