القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

واقع مخيمات الهنود في اميركا واللاجئين الفلسطينيين في لبنان

واقع مخيمات الهنود في اميركا واللاجئين الفلسطينيين في لبنان


الإثنين، 11 شباط، 2019

في حدث هو الأول من نوعه الذي يشهده لبنان في مجال السينما الوثائقية، عرض في متحف سرسق في بيروت الفيلم الوثائقي "Spaces of Exception " للمخرجين مالك رسامني ومات بيترسون، والذي يسلط الضوء على قضية اللاجئين في مقاربة واقعية جريئة تتناول واقع محميات الهنود في الولايات المتحدة الأميركية ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واماكن تواجدهم.

الفيلم ومدته 90 دقيقة نال اعجاب الحاضرين واعقب العرض الافتتاحي حوار ونقاش حوله بين الحضور والمخرجين رسامني وبيترسون أداره وشارك فيه البرفسور ساري حنفي من الجامعة الأميركية.

وفيلم"Spaces of Exception " هو نتاج 3 سنوات من العمل على افلام قصيرة ومحاضرات وقد امتد تصويره من العام 2014 حتى العام 2017 في عدة مناطق هي " أريزونا ونيومكسيكو ونيويورك، وساوث داكوتا" في الولايات المتحدة الأميركية، ولبنان والضفة الغربية ". وهو محاولة لفهم أهمية الأرض - ذاكرتها وانقساماتها - وظروف الحياة والمجتمع والسيادة. ويأتي فيلم" Spaces of Exception" ضمن مشروع الوسائط المتعددة الطويل الأجل الذي يحمل عنوان "السكان الأصليون واللاجئون" The Native and The Refugee" والذي قُدّم في اكثر من خمسين مركزا ثقافيا وجامعة مرموقة كجامعات "هارفرد وكامبرج وكولومبيا". وهو بدأ دورته العالمية بمهرجان السينما في الشارقة ثم في متحف سرسق في لبنان على ان ينتقل عرضه الى الأردن والضفة الغربية والعديد من المخيمات الفلسطينية ومنها لاحقا الى جامعات ومهرجانات عالمية عدد من دول القارة الأوروبية واميركا.

يقول المخرج مالك رسامني ان الفيلم يأتي تتويجا لمشروع كبير امتد لسنوات، ويحكي عن الهنود في اميركا واللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط والتشابه بينهم، وان الهدف الاساسي ان يتعرف الناس اكثر على واقع وحياة اللاجئين والمحميات البشرية ولا تعد هذه الأماكن استثنائية مهمشة يعيش قاطنوها على هامش المجتمعات. ويضيف : لم يكن الهدف فقط ان نسمع قصصهم ونرصد معاناتهم، بل وان نستمع الى ارائهم وتحليلهم للواقع الذي يعيشون ولكل حياتهم ووجودهم في اماكن لا يزالوا فيها حتى الآن غرباء عن محيطهم سواء الهنود او الفلسطينيين.

ويشير رسامني الى ان اختيار الأشخاص لم يتم بشكل عشوائي ولكنه ايضا لم يشمل المثفقين الذين يعيشون خارج المخيمات، بل تم اختيار الشخصيات من الموجودين داخل المخيمات وممن هم رواد وقياديين ولكن غير رسميين، وممن لديهم اراءهم القوية والجريئة ولديهم مجموعاتهم التي تتبعهم، وذلك كي يكون تحليلهم قليلا خارج الأمور الكلاسيكية التي تحكى عادة.

المصدر: وكالات