القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

والد الشهيد السيد : سارع لإنقاذ جرحى الانفجار الأول فإرتقى شهيداً

والد الشهيد السيد : سارع لإنقاذ جرحى الانفجار الأول فإرتقى شهيداً


الخميس، 19 تشرين الثاني، 2015

سقط الشهيد عفيف السيد من مخيم شاتيلا، في إنفجاري برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، خلال مساعدته في إغاثة المصابين في الإنفجار الأول، وفاءً لشعب المقاومة، وتأكيداً على وحدة الدم بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وروى والد الشهيد السيد لـ "وكالة القدس للأنباء"، عن الدور الذي لعبه ولده أثناء الانفجار، فقال أنه "عندما عاد ولدي عفيف من عمله إلى المنزل، سمع صوت الانفجار، فطلبت أمه منه البقاء في المنزل، ولكنه أبى أن يبقى متفرجاً على هذا المشهد الاجرامي الدموي، فودَع والدته وخرج مسرعاً لكي يطمئن عني، و لنجدة جرحى الانفجار الأول، حيث قام بمساعدة شباب "سرايا المقاومة" في إغاثة الجرحى، فكان نصيبه أن إرتقى شهيداً في الانفجار الثاني".

وأوضح والد الشهيد أن "ولدي متزوج ولديه ثلاثة أطفال: ريان وعلي وحمزة، كان ينوي السفر إلى أفريقيا عن طريق شركة (أوليمبكو) التي يعمل بها، ولكن حصلت بعض المماطلات في معاملات وإجراءات السفر، والتي كانت ستطول لعشرين يوماً لولا أن تكلمت مع أحد الاصدقاء، حتى أنجزت المعاملة في يومين، وكان الشهيد عفيف متردداً في السفر فأخبرني أنه يريد البقاء مع العائلة "واللي كاتبه ربنا بيصير"، فكان نصيبه الشهادة".

وفي هذا السياق، قال أحد أصدقاء أهل الشهيد وأحد سكان منطقة برج البراجنة المستهدفة، يوسف مرعي، ل "القدس للأنباء": "إن المنطقة التي استهدفها التفجيرين الارهابيين، تجمع كافة الناس والطوائف والملل والمذاهب، ولا تفرق بين أي شخص، لا بين مسلم ومسيحي ولا بين "سني وشيعي"، ومن ضمنهم الشهيد عفيف السيد رحمه الله".

وأضاف مرعي "جئنا اليوم لنعزي والد الشهيد عفيف السيد الذي كان نعم الجار، فالشهيد كان مميزاً ومحترماً ومحبوباً من كل الناس".

وختم مرعي "أن الشهيد قد استشهد في التفجير الثاني، بينما كان يحاول مساعدة جرحى الانفجار الاول، وهذا يدل عن مدى تضحية ووفاء الشهيد عفيف لشعب المقاومة".

المصدر: القدس للأنباء