«وانتصرت حجارة السجيل » احتفال لحركة حماس في صيدا
الإثنين، 03 كانون الأول، 2012
إحتفالاً بنصر المقاومة الفلسطينية الكبير في قطاع غزة، أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس مهرجاناً جماهيرياً حمل عنوان "وانتصرت حجارة السجيل" وذلك اليوم الأحد 2/12/2012 الموافق 18 محرم 1434هـ في ملاعب ستريت بول في مدينة صيدا.
بدأ المهرجان بأيات من القرآن الكريم ، بعدها قدم فريق الوعد للفن الاسلامي وصلةً انشاديةً تفاعل معها الجميع صغاراً وكباراً .
ثم كانت كلمة رابطة علماء فلسطين ألقاها رئيس الرابطة الشيخ بسام كايد فحيى وبارك للمقاومة الفلسطينية هذا الانتصار الكبير وشدد على ان العامل الأساسي لهذا الانتصار كان تمسك المقاومين بكتاب الله وسنة نبيه فكانوا في المواجهة يتسابقون الى أمرين إما النصر أو الشهادة وفي كلا الحالتين هم فائزون.
وأضاف ان العامل الأخر كان صمود الشعب ودعمه للمقاومة فترى البيوت تدمر على رؤوس أهلها من أطفال ونساء وشيوخ وكلما اشتدت الاعتداءات الإسرائيلية الهمجية اشتد صمود أهل غزة وتمسكه بخياره الداعم للمقاومة. فهذا الشعب اختار العيش بعزة وكرامة فأيقن ان النصر ما هو الا صبر ساعة فأكرمهم الله بنصر تتحدث عنه دول العالم أجمع. وختم كلمته بالدعاء للشهداء والشفاء للجرحى.
ثم كانت كلمة الحركة ألقاها مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الأستاذ أسامة حمدان حيث حيى جماهير المقاومة الاسلامية و بارك لقادة ومقاومي وأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني بهذا الإنتصار التاريخي الذي سطرته سواعد المقاومين في قطاع غزة التي صنعت فجراً جديداً في تاريخ فلسطين والأمتين العربية والإسلامية في صراعها مع العدو الإسرائيلي الغاشم.
وأكد حمدان أن انتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة، شكل دافعاً قوياً لدى فصائل المقاومة لخوضها معركة التحرير الكبرى لفلسطين. فالمقاومة اليوم بعد استهدافها لتل أبيب والعديد من المستوطنات قلبت ميزان القوى في المواجهة مع العدو مستدلاً بقوة المقاومة التي وضعت 5 ملايين إسرائيلي في الملاجئ، واستجداء قادة الاحتلال بالوسيط المصري لإبرام التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
وأضاف إن حركة حماس وجميع فصائل المقاومة في قطاع غزة، تجهزت منذ اللحظة الأولى لإعلان التهدئة المتبادلة بعد العدوان الأخير، للمعركة القادمة مع الاحتلال الإسرائيلي وشدد على أن خيار استرداد الوطن وتحرير المسجد الأقصى هو خيار المقاومة، مؤكداً ان التطور النوعي لأسلحة المقاومة شكل مرحلة انتقالية لشعبنا ولأمتنا.
وتابع إن معركة حجارة السجيل نقلت الأمة من موقع الهزائم إلى موقع الانتصارات، وأكمل بكشف أكاذيب الاحتلال عن ضربه قدرات المقاومة وصواريخها، لافتاً في الوقت ذاته إلى هزيمة الجيش الإسرائيلي وفشل قبته الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة، واعتزال ايهود باراك للسياسة ما هو الا دليل قاطع على انتصار المقاومة.
وفيما يخص الشأن الفلسطيني الداخلي فقد اشار حمدان إلى ضرورة الوحدة الوطنية لمواجه العدو الاسرائيلي ولتحصين البيت الفلسطيني الداخلي لأن المصالحة باتت اليوم خياراً استرتيجياً فهذا الموضوع يستحوذ اليوم على الاهتمام بشكل كبير على المستوى الفلسطيني سواء بما يتعلق منه بتشكيل حكومة وحدة فلسطينية أو بما يتعلق باعادة بناء منظمة التحرير أو اجراء الانتخابات، فمواجهة التحديات القادمة تحتاج الى موقف فلسطيني موحد.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان، طالب حمدان الدولة اللبنانية باقرار الحقوق المدنية والسياسية للشعب الفلسطيني في لبنان.
ثم تحدث حمدان عن ترحيب حركة حماس بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو"، معتبراً ذلك مكسبًا للقضية وللشعب الفلسطيني رغم أن فلسطين تستحق أكثر من ذلك، مشدداً إن تأييد حركة حماس هذه الخطوة يقوم على قاعدة عدم الاعتراف بالمحتل أو التفريط بالثوابت الإستراتيجية والحقوق الثابتة وفي مقدمتها حق العودة. وأكد على ضرورة وضع هذه الخطوة في سياقها الطبيعي كجزء من رؤية وإستراتيجية وطنية ترتكز على المقاومة وعلى التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وعدم التفريط بذرة تراب من أرضنا الفلسطينية من البحر إلى النهر.
وأكد حمدان على أن السبيل الوحيد لتحرير كل فلسطين واستعادة كامل الحقوق المسلوبة هو طريق المقاومة الذي يثبت صوابيته بالدليل القاطع بعد الانتصارات العظيمة التي حققتها المقاومة الفلسطينية على أرض قطاع غزة من اندحار الاحتلال عن قطاع غزة عام 2005 إلى انتصار حرب الفرقان بداية عام 2009 إلى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 واليوم انتصار معركة حجارة السجيل عام 2012".
بعدها كان عرض لفيلم وثائقي من وحي المناسبة ، ثم ختم عريف الحفل متمنيا أن يكون احتفالنا القادم على أرض فلسطين وفي ساحات المسجد الأقصى المبارك.