زار وزير الصحة الفلسطيني هاني عابدين مخيم نهر البارد لافتتاح عيادة الهلال الأحمر الفلسطيني فيه يرافقه مدحت طه مسؤول الملف الصحي في مكتب الرئاسة, والدكتور محمد عثمان أمين سر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان, والدكتور صلاح الأحمد مسؤول ملف الخدمات, والدكتور نزار مسالمة مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية, والدكتور عبد العزيز البقاعي نائب مدير مستشفى صفد والدكتور ابراهيم ياسين المدير الفني للمستشفى. حيث كان في استقباله أعضاء اللجنة الشعبية والفصائل وحشد من الفعاليات. تحدث أبو سليم غنيم باسم المستقبلين فرحّب بالوزير بين أهله وشعبه في مخيم نهر البارد الذي عانى ولا زال على مر ما يزيد عن خمسة أعوام, موضحاً ان هذا المركز الصحي لا زال بحاجة الى الدعم والتجهيزات والكادر البشري. تحدث بعد ذلك احمد ميعاري فطالب الوزير بالنظر بملف رواتب الموظفين في الهلال التي هي دون الحد الادنى المقر في لبنان, كما طالب السلطة الفلسطينية بالضغط من أجل اقرار الحقوق المدنية الفلسطينية في لبنان.

الوقفة الأبرز كانت في مخيم البداوي حيث تم استقبال الوفد بحرارة, فكانت كلمة ترحيبية من قبل الدكتور عبد العزيز البقاعي الذي رحب بقدوم الوفد من أرض فلسطين, فكانت بعده كلمة للدكتور رائد الحاج باسم العاملين في مستشفى صفد والذي طالب فيها انصاف العاملين في المستشفى وذلك من خلال اقرار جميع مستحقاتهم وجميع طلبات العاملين, فالوضع في هذا البلد صعب جداً حيث أننا خارج المخيم لا نساوي شيئاً.

وأكد الدكتور رائد ان عدم الثقة الحاصلة بين العاملين وبين ادارة الهلال المركزية سببها عدم تلبية مطالب العالمين المحقة وتسويفها. وأكد الدكتور الحاج انه اذا أعطي العامل والطبيب والموظف حقه عندها فقط يستطيع الموظف ان يرقى بعمله وان يعطي مهنته حقها. كما أوضح الدكتور رائد الظروف التي عمل خلالها فريق الهلال الأحمر خلال أزمة نهر البارد ليل نهر دون ان نلتفت الى الأمور الأخرى معتبراً ذلك في خانة الواجب الوطني الذي يسمو فوق أي مطالب او اعتبارات.

ألقى كلمة الفصائل أبو خالد غنيم أكد فيها الوقوف معاً الى جانب مطالب العاملين المحقة وطالب الوزير بنقل هذه المطالب الى الرئيس ابو مازن شخصياً.

بعد ذلك كانت كلمة معالي وزير الصحة الفلسطيني الذي نقل فيها تحيات الرئيس ابو مازن موضحاً انه خطط لهذه الزيارة اثناء مقابلة في الحج لعدد من ابناء شعبنا في لبنان الذين نقلوا اليه الوضع المأساوي الذي يعيشه أهلنا وشعبنا هنا. وقال: "حضرت الى لبنان لأشاهد وضع شعبنا الذي يعيشونه.. وضع صعب جداً للحقيقة.. وقد أوكلني سيادة الرئيس أن انقل كل ما اراه بكل امانة وها انا معكم وامامكم اشاهد وأرى.. وللأمانة لقد صُعقت عندما علمت ان راتب الطبيب زهيد جداً مقابل الأوضاع الصعبة في لبنان.."

وطالب الوزير ان يقر سلم الرواتب واعطاء العاملين حقهم رغم الأوضاع المالية التي تعيشها السلطة. وختاماً أكد معاليه ان هناك نية لتطوير ثلاثة مستشفيات عاملة في لبنان وتجهيز المراكز الصحية في المخيمات الفلسطينية.

الى ذلك الحين, علمنا انه حتى يومنا هذا لا زال العاملون في مستشفى صفد ينفذون اعتصامهم اليومي مطالبين بإقرار حقوقهم ومستنكرين سياسة التسويف والمماطلة المتبعة معهم.

المصدر: موقع ومنتدى مخيمي نهر البارد والبداوي الحواري