
الجمعة، 27 أيار، 2022
انطلقت من مخيم
مار الياس للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، وبمشاركة من مناطق أخرى
خارج لبنان، الحملة الشعبية الدولية "الأونروا حقي حتى العودة". هذه الحملة
التي انطلقت من بيت أطفال الصمود يوم الخميس 26/5/2022 يشارك فيها 44 مؤسسة وجمعية
من مناطق مختلفة، تشمل لبنان وسورية والأردن وغزة والضفة وبلدان أوروبية متنوعة.
وتحدث خلال فعالية
الإطلاق كل من المنسق العام للحملة علي هويدي، وباسم وكالة الأونروا الدكتور إبراهيم
الخطيب، وكلمة بيت أطفال الصمود ألقتها زهر عبد اللطيف، وحول فلسطينيي لبنان تحدث مدير
منظمة ثابت سامي حمود، كما كانت كلمة للمتحدثة باسم الحملة حنان عيسى، ومن غزة مديرة
أكاديمية المسيري إسلام العالول، ومن الأردن تحدثت الباحثة نسرين الباز. كما تحدث حول
الجوانب الإعلامية للحملة الكاتب أحمد الحاج علي.
أشار المنسق العام
للحملة علي هويدي في كلمته إلى أن "تحديات كبيرة وجسيمة تواجه الوكالة سواء على
المستوى السياسي أو الانساني وهي في تصاعد، من خلال محاولات التشويه والضغط على الدول
المانحة وصنّاع القرار لوقف أو تخفيض ما تقدمه الدول من التمويل المطلوب وذلك بهدف
الحد من دور الوكالة المطلوب وفق ولايتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحاصرتها
وخنقها وإضعافها وتحويلها إلى مشكلة بدل أن تكون الحل، في مقدمة لاستهداف قضية اللاجئين
الفلسطينيين وشطب القرار 194 لسنة 1948".
الدكتور إبراهيم
الخطيب ألقى كلمة الأونروا فأشار إلى الظروف المعيشية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون
بشكل عام "وهي ظروف صعبة للغاية". أضاف "على الرغم من كل الظروف تظل
الأونروا ملتزمة بضمان ظروف معيشية كريمة للاجئين الفلسطينيين، من خلال الحفاظ على
عملياتها في مجالات التعليم والصحة والبنى التحتية وتحسين المخيمات، بالإضافة لتقديم
مساعدات إضافية كلما توافر التمويل لها".
المتحدثة باسم
الحملة حنان عيسى اعتبرت أن التعامل الرسمي الفلسطيني مع أداء الوكالة لا يرقى لمستوى
التحديات. أضافت "رغم المحاولات الحثيثة من قبل المختصين والباحثين إلا أننا نشهد
تراجعاً في الخدمات، وإصراراً من قبل الوكالة على تنفيذ مشاريع كان رفضها الفلسطينيون
رسمياً وشعبياً".
كلمة بيت أطفال
الصمود ألقتها زهر عبد اللطيف التي أكدت "على ضرورة استمرار وزيادة خدمات الأونروا"،
وطالبت منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف بأن يقدموا لشعبهم المزيد من المساعدات
في ظل أزمة خانقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي. مشددة على أن حق العودة هو الحق
الطبيعي والقانوني للاجئين الفلسطينيين.
مدير منظمة ثابت
لحق العودة سامي حمود تحدث حول فلسطينيي لبنان، فقال "إننا نرفض تحويلنا إلى شعب
متسول، فهناك مسؤوليات على المجتمع الدولي وعلى الأونروا، التي رغم تمسكنا بوجودها،
إلا أننا لا يمكن أن نغفل عن تراجع دورها، أو مكامن سوء الإدارة فيها، فالإصلاح يتطلب
الجرأة بالتعاطي والمصارحة، وتقييم الأداء بشكل واضح من أجل التحسين".
مديرة أكاديمية
المسيري في قطاع غزة إسلام العالول استعرضت في كلمتها الواقع، ومما جاء أن أوضاع اللاجئين
في مخيمات قطاع غزة من سيئ إلى أسوأ، فهناك66%من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وقطاع غزة هو أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان،
والذي يزيد بدوره من معدلات البطالة، وهناك حصار مطبق على القطاع. مطالبة الأونروا
بالقيام بدورها.
ومن الأردن تحدثت
الباحثة نسرين الباز فاستعرضت بدورها واقع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث البطالة
عالية بالرغم من ارتفاع مستوى التعليم، والمدارس مكتظة وتعمل بنظام الفترتين، وكثافة
سكانية عالية، وعدم جاهزية وكفاءة المراكز الصحية، وكذلك انخفاض مستوى الخدمات المقدمة
من الأونروا بشكل عام.
أما الكاتب أحمد
الحاج علي فاستعرض بعض الجوانب الإعلامية للحملة، وبشكل خاص المغزى من الشعار، حيث
يسود اللون الأسود معظم شعار الأونروا، في دلالة على المخاطر التي تهدد وجودها، والتي
أصبحت أكثر جدية في السنوات الأخيرة "ولا يمكن طرد هذا السواد إلا بمزيد من التضامن
بين المؤسسات وهذا ما نفعله اليوم".
وتخلل المؤتمر
عرض مجموعة من المواد الإعلامية، وفيلم قصير "لماذا نتمسك بالأونروا؟". وفي
ختام المؤتمر جرى توزيع البيان الختامي.