وفاة امرأة
فلسطينية وإحراق مريض نفسه يفجّران تحركات غاضبة ضد سياسة "الأونروا"
الأربعاء، 13
كانون الثاني، 2016
فجّر إحراق مريض
فلسطيني نفسه في مخيم البرج الشمالي (صور)، الغضب الفلسطيني داخل المخيمات، احتجاجاً
على السياسة الجديدة لوكالة غوث اللاجئين وتشغيلهم "الأونروا"، بتقليص الخدمات
الصحية والاجتماعية والتربوية التي تقدمها الى اللاجئين الفلسطينيين.
ففي مخيم البرج
الشمالي، نفذ الفلسطينيون اضرابا عاما وأقفلوا كل المراكز التي تديرها الوكالة وتشرف
عليها، إثر وفاة الفلسطينية عائشة حسين نايف التي رفضت عيادة "الأونروا"
أول من أمس منحها تحويلا من الإدارة، لتتمكن من العلاج في أحد مستشفيات صور.
واشتد هذا الغضب
عقب إقدام الشاب الفلسطيني محمد عمر خضير (23 سنة) الذي يعاني من مرض التلاسيميا، على
إضرام النار بنفسه داخل منزله في المخيم، مما أدى إلى اصابته بحروق بالغة في جسمه،
ونقل إلى مستشفى جبل عامل في صور.
وتضامنا مع هذا
التحرك، عمدت "اللجان الشعبية" في مخيم عين الحلوة الى اقفال مكتب مدير
"الأونروا" وأجبرت الموظفين على مغادرته.
وأكد ممثل حركة
"حماس" في صيدا "أبو أحمد" فضل "أن القوى الفلسطينية والقيادة
السياسية العليا، متفقة على التصعيد تدريجاً حيال مراكز الأونروا ومؤسساتها، حتى تتراجع
عن قراراتها الظالمة والجائرة في حق شعبنا الفلسطيني".
ولوح نائب المسؤول
السياسي للحركة أحمد عبد الهادي، بـ"تصعيد شعبي سلمي غير مسبوق ضد الأونروا"،
كاشفاً "أن الفصائل أعطت الوكالة خلال لقاء جمعها بمديرها العام مهلة عشرة أيام،
كي تعود عن قراراتها"، مشيراً الى "أن الفصائل في انتظار عودته برد من الجهات
المانحة حيال وقف سياسة التقليصات وزيادة الخدمات".
ورأى ممثل القوى
الاسلامية الشيخ "أبو إسحق" المقدح في تقليص الخدمات "عملاً غير مسؤول
وظالم، سيجعلنا نتحرك بكل الاتجاهات حتى يتراجع المدير العام عن قراراته الجائرة".
كذلك شهدت مخيمات
البص (صور) وشاتيلا (بيروت) والبارد والبداوي (الشمال)، تحركات احتجاجية مماثلة.
المصدر: النهار