وفد الرئاسة الفلسطينية يتفقد مخيم ضبيه.. واهتمام بأمن عين الحلوة

السبت، 09 تشرين الثاني، 2013

توزع الاهتمام السياسي والامني الفلسطيني لمتابعة ثلاث ملفات، الأمن في عاصمة الشتات عين الحلوة، بعد اغتيال العنصر في القوة الامنيةالمشتركة مسعد حجير وتصعيد التحرك ضد وكالة الاونروا في نهر البارد بعد الغاء قرار الطوارىء ومتابعة ازالة مخالفة المنازل في مخيم الضبية بعد اعطاء مهلة للتسوية تنتهي اليوم.

شهد مخيم عين الحلوة حالة من القلق بعد اطلاق نار تبين ان احد اقارب العنصر في القوة الامنية الفلسطينية المشتركة مسعد حجير الذي اغتيل منذ اسبوعين اقدم على اقفال الطريق في الشارع الفوقاني الرئيسي في المخيم للمطالبة بمعرفة قاتله، وقد سارعت القوى الفلسطينية الى تطويق الاحتجاج واعادة فتح الطريق دون ان تتأثر الجحياة اليومية للناس وخاصة في سوق الخضار.

في مخيم نهر البارد، نفذ العشرات من ابناء المخيم، إضرابا عاما، احتجاجاعل الغاء قرار الطوارىء من قبل الاونروا ومطالبة بمزيد من المساعدات الدولية، حيث اقفلت المدارس والمحلات التجارية ومؤسسات "الاونروا" داخل المخيم أبوابها تلبية لدعوة اللجان الشعبية والفعاليات، مطالبين وكالة الاونروا التراجع عن قرارها التي أوقفت بموجبه المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين في المخيم، بعد تدميره إثر المعارك التي دارت بين تنظيم فتح الاسلام والجيش اللبناني عام 2008.

وفي مخيم الضبية، تفقد وفد من الرئاسة الفلسطينية القادم من ارض الوطن المخيم حيث اطلع كثب على اوضاع سكانه، حيث تعتبر هذه الزيارة هي الاولى منذ سنوات يقوم وفد رسمي فلسطيني رفيع المستوى ضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس حنا عميرة، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني الوزير الدكتور رمزي خوري، مستشار الرئيس محمود عباس الوزير زياد البندك، سفير فلسطين في الفاتيكان عيسى قسيسيه، سفيرة فلسطين في ايطاليا الدكتورة مي كيله، سفيرة فلسطين في المانيا خلود دعيبس ورئيس بلدية بيت لحم الدكتورة فيرا بايون، حيث كان في استقباله كاهن كنيسة مار جورجيوس المظفر "عميد معاز" وعدد من رعية الكنيسة وشخصيات وفاعليات واهالي المخيم.

واستمع الوفد من معاز والاهالي عن ظروفهم وهمومهم المعيشية الصعبة ومعاناتهم وحول تقصيرات الانروا وغياب خدماتها، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس الى اهالي المخيم واهتمامه بأوضاعهم ومتابعتها، بينما اكد السفير الفلسطيني دبور اهتمام الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بموضوع المخيم، مطمئنا الاهالي انه يتابع متابعة دقيقة قضاياهم المعيشية والحياتية على كافة الصعد ومن كنيسة مارجورجيوس، انتقل الوفد الى دير ماريوسف البرج التابع للرابطة المارونية حيث استقبلهم رئيس الدير الخوري الياس خليل ونائبه الخوري يعقوب سقّيم.

مؤتمر فتح

هذا واكد امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات أن "فتح كانت وما زالت تعمل في اطار عمل وطني فلسطيني يجمع كل اطياف الشعب الفلسطيني للمشاركة في القرار من أجل تحسين اوضاع المخيمات ومواجهة حالة التآمر التي تنطلق في كل محطة من اجل تهجير وتشريد المخيمات"، مشيرا الى ان هذه السياسة المتبعة رسمتها القيادة الفلسطينية وهي سياسة الحياد الايجابي والحفاظ على السلم الاهلي والاستقرار في هذه البلد، فالعنوان الاول هو حماية المخيمات والتواصل مع كافة المستويات الرسمية والعسكرية والحزبية والشعبية في لبنان، وان العلاقة مع كل الاحزاب والقوى ستبقى علاقة متوازية مع الجميع وصلة وصل بين كافة الاطراف والعامل الفلسطيني لن يكون جزءاً من التوتر والفوضى في هذا البلد بل سيكون الداعم والمساند للاستقرار الوطني اللبناني".

واشار ابو العردات خلال المؤتمر الحركي المناطقي الثالث في بيروت تحت عنوان "شهداء اللجنة المركزية- دورة الشهيد صلاح خلف"، في قاعة الشعب مخيم شاتيلا، "اننا كفلسطينيين مع الدولة اللبنانية والمقاومة في مواجهة الاحتلال لان قضيتنا هي قضية واحدة، عدونا واحد وهو الاحتلال الصهيوني وانه سيأتي يوم نذهب الى المحكمة الدولية لاننا اعطينا للعالم فرصة 9 شهور، وهذا تأكيد اضافي اننا نذهب للمفاوضات كخيار ضروري دون ان نتخلى عن حقوقنا وثوابتنا الوطنية".

واوضح انه فيما يتعلق بقضية النازحين السوريين فنحن في منظمة التحرير الفلسطينية ما استطعنا ان نقدمه مليون دولار للنازحين السوريين وان مسؤولية النازحين هي مسؤولية دولية، والاونروا، والاشقاء العرب، واخيراً الدولة اللبنانية وان توضع الخطط والبرامج ونحن نكون جزءاً منها.

وتحدث فيه أمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير ابو عفش وامين سر اقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعه والدكتور سمير الرفاعي باسم مفوضية التعبئة والتنظيم الذي اعتبر ان هذا المؤتمر يشكل خطوة هامة واساسية في تحقيق عملية الاستنهاض الشاملة التي اقرتها اللجنة المركزية للحركة واقرها المجلس الثوري.

وكان السفير دبور قد استقبل وفد اقليم فتح- بيت لحم القادم من ارض الوطن برئاسة فراس الشوملي في مقر سفارة دولة فلسطين وضم اعضاء الاقليم: خضر حمدان، راتب عبيات، عاطف ربايعة، ابراهيم نجاجرة، وليد ابو جورة، عبد الفتاح خليّل حيث اطلع السفير دبور الوفد على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصاديه التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، وخاصة في ظل تزايد اعداد النازحين الفلسطينيين السوريين.

المصدر: البلد