وفد القيادة الفلسطينية التقى الحريري والبزري
أبو العردات: تقليص خدمات «الأونروا» مؤشّر سلبي
الأربعاء، 17 شباط، 2016
الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وموضوع تقليص «الأونروا»
لخدماتها الى جانب الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عرضها وفد مركزي من القيادة
السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان مع عدد من الفاعليات الصيداوية، حيث التقى النائب
بهية الحريري في مجدليون وقدم لها التعازي بالذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق
الحريري.
ضم الوفد أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير
الفلسطينية في لبنان «فتحي ابو العردات، صلاح اليوسف، عدنان ابو النايف، غسان ايوب،
سمير لوباني وماهر شبايطة» وعن تحالف القوى الفلسطينية «علي بركة، رفعت جبر، حسن زيدان ومحمد ياسين « وعن
القوى الاسلامية عيسى المصري وعن انصار الله محمود حمد.
وكان اللقاء مناسبة وضع خلالها الوفد النائب الحريري
في صورة التحركات الفلسطينية رفضا لقرارات «الأونروا» الأخيرة فيما يتعلق بتطبيق نظام
صحي جديد للاجئين»، متمنين «عليها ومن خلالها على كتلة «المستقبل النيابية» المساعدة
بالضغط باتجاه حث الوكالة على الغاء او تجميد هذه القرارات».
بدورها، أكدت النائب الحريري «وقوفها الى جانب حق اللاجئين
في الحصول على الخدمات الصحية والتربوية والاجتماعية، وان «الأونروا» قامت اساساً ترجمة
لإعتراف دولي بهذا الحق للاجئين الفلسطينيين بالحياة الكريمة لحين عودتهم الى وطنهم
فلسطين، وان استمرارية عملها وتقديماتها وتحسين خدماتها هي مسؤولية دولية والضغط بهذا
الاتجاه هو مسؤولية الجميع، وانها لن تألو أي جهد من شأنه ان يساهم في ايجاد حل لهذه
الأزمة بالتواصل مع الجهات المعنية».
ونوهت النائب
الحريري في هذا السياق بتوحد كل القوى والشعب الفلسطيني في لبنان خلف هذه القضية المحقة
مستمكلين بذلك ما بدأوه وحققوه من توحد واجماع على امن واستقرار ساحتهم ومخيماتهم،
معتبرة ان في هذا الاصرار والاجماع الفلسطيني على الحفاظ على الاستقرار الأمني والاجتماعي
للاجئين دعما لحقوقهم وقوة لقضيتهم المركزية فلسطين.
أبو العردات
وتحدث أبو العردات اثر اللقاء فقال:»قدمنا شكرنا للنائب الحريري على دعمها المستمر
والمتواصل لتثبيت الأمن والاستقرار داخل مخيم عين الحلوة، وتباحثنا فيما تعانيه القدس
المحتلة من سياسات القتل الميداني ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني واستنساخ تجربة
الحرم الابراهيمي في الخليل، وتباحثنا أيضاً موضوع «الأونروا» لإلغاء او على الأقل
تجميد القرارات المتعلقة بموضوع الصحة، وكذلك موضوع النازحين وقضية اخوتنا في مخيم
نهر البارد، نحن نريد دعم هذه المؤسسة حتى تبقى الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين،
لكننا نبعث برسالة هي ان تقليصات خدمات «الأونروا» مؤشر سلبي».
ورداً على سؤال حول ما حكي مؤخرا عن دخول غرباء الى
مخيم عين الحلوة وخروج أشخاص الى سوريا قال ابو العردات:»هذا الموضوع تداولنا به كما
نتداول به في اجتماعاتنا الفلسطينية، ونستطيع القول ان كل الأمور قيد المتابعة وقيد
التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ولكن هناك تضخيم لبعض المعلومات، ومع ذلك، لدينا اصرار على ان يبقى مخيم عين الحلوة
عاصمة الشتات وان يبقى الأمن فيه جزءاً من الأمن في صيدا ولبنان».
البزري
كما التقى الوفد الفلسطيني، الدكتور عبد الرحمن البزري
في منزله حيث أدلى البزري بتصريحٍ أيّد فيه «مشروعية التحركات الفلسطينية في وجه سياسة
«الأونروا» ودورها وتوسيع خدماتها، معتبراً أن تراجع خدمات «الأونروا» لا يمكن تفسيره
إلاّ في إطاره السياسي ومضمونه الهادف الى إضعاف حق اللجوء الفلسطيني، وتصفية قضية
اللاجئين.
المصدر: اللواء