وفد شبابي وطلاب جامعيين في خيمة الاعتصام بمخيم البارد وعرض مسرحي بعنوان «بدنا نعيش بكرامة»
الإثنين، 02 تموز، 2012
زار وفد من قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (اشد) برئاسة رئيس الاتحاد في لبنان يوسف احمد وعدد كبير من اعضاء قيادة الاتحاد من مختلف المناطق والمخيمات الفلسطينية في لبنان، مخيم نهر البارد، يرافقهم عدد من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين من جامعات عدة في بيروت، وفرقة الجليل للمسرح الفلسطيني التابعة للاتحاد.
بدأت جولة الوفد بزيارة عوائل الشهداء احمد القاسم وفؤاد لوباني، وعدد من الجرحى والمصابين. واعرب الوفد عن تضامنه ووقوفه الى جانب شباب البارد واهالي المخيم ومطالبهم المحقة التي ينشدون فيها العيش بكرامة ورفع حالة الظلم والقهر التي يعانونها منذ اكثر من خمس سنوات.
ثم قام الوفد بجولة داخل ازقة وشوارع المخيم، وانتقل بعدها الى خيمة الاعتصام في ساحة المخيم، حيث كان في استقباله أكثر من الف وخمسمائة من ابناء البارد. الى جانب حضور عدد من القيادات الفلسطينية وفعاليات المخيم ولجنة الحراك الشبابي والمؤسسات الاهلية والاجتماعية.
والقى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد كلمة توجه خلالها بالتحية لأبناء البارد ولعوائل الشهداء والجرحى وللشباب الذين صبروا وصمدوا وتحدوا كل الصعاب من اجل ان ينالوا الحرية والكرامة، ومن اجل تحقيق مطالبهم بإنهاء معاناتهم وتشريدهم واعادة اعمار مخيمهم وعودة الاهالي الى منازلهم وبيوتهم.
وتمنى احمد أن تكون الاحداث الاخيرة والدماء التي سالت في المخيم نهاية هذا الجرح النازف منذ اكثر من خمس سنوات، وان يتم الوفاء بالوعود التي قطعتها الحكومة اللبنانية لجهة انهاء الحالة العسكرية والغاء التصاريح واطلاق سراح الموقوفين ووقف الملاحقات لأبناء مخيم البارد، الى جانب بذل الجهود من اجل توفير التمويل المطلوب للإسراع في اعادة اعمار المخيم.
وختم احمد كلمته بالتأكيد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة ورفضهم لكل مشاريع التهجير او التوطين، داعيا في الوقت ذاته الى نفض الغبار عن القوانين المجحفة والتمييزية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأن يتم التعاطي بطريقة مختلفة مع الوجود الفلسطيني في لبنان، والتأسيس لعلاقة سليمة تحقق العدالة، وتزيل الغبن عنهم، من خلال إنجاز التعديلات القانونية في المجلس النيابي بما يصحح الظلم والخلل التاريخي، وضرورة استثناء اللاجئين الفلسطينيين من مبدأ المعاملة بالمثل بما يطال جميع القوانين اللبنانية وبما يتيح الحق بالعمل في كافة المهن بما فيها المهن الحرة، وفي الحق بالضمان الاجتماعي، والحق بتملّك مسكن.
ثم قدم عضو قيادة (اشد) ونائب رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان الفنان وليد سعد الدين قصيدة مؤثرة عن مخيم نهر البارد، بعنوان " وطني ليس المخيم".
بعدها قدمت فرقة الجليل للمسرح الفلسطيني التابعة لـ (اشد) مسرحية بعنوان " بدنا نعيش بكرامة " ومشهد مسرحي آخر بعنوان " هدوا الجدار فكوا الحصار" من اخراج الفنان وليد سعد الدين، شارك في تقديمهم مجموعة من شباب الاتحاد من الطلاب الجامعيين، وتضمن المشهدان عرضاً لواقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومعاناتهم المختلفة على كافة الصعد الانسانية والاجتماعية والصحية والتربوية، الى جانب التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان.
وفي المشهد الخاص بمخيم نهر البارد، فعرض المشهد للظروف المأساوية التي عاشها ابناء البارد، والثمن الذين ما زالوا يدفعونه من قهر وحصار واذلال، متسائلين هل جريمتنا هي لأننا فلسطينيون ننشد الحياة الكريمة واللائقة، ننشد الحرية والعدالة، لحين عودة الى ارضنا وديارنا في فلسطين.
وقد نال العمل المسرحي اعجاب الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والتفاعل، وروح الامل بتغيير هذا الواقع من اجل مستقبل افضل لشباب واهالي المخيم، ينعموا فيه بالأمن والامان وبالحياة الحرة والكريمة واللائقة.