وفد فصائل منظمة التحرير يبحث أوضاع النازحين في مجدليون.. العردات: النزوح الفلسطيني من سوريا مؤقت
الإثنين، 24 كانون الأول، 2012
أكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أن النزوح الفلسطيني إلى لبنان هو عملية مؤقتة، رهن تحسن الأوضاع في سوريا.
كلام ابو العردات جاء إثر لقائه النائب بهية الحريري في مجدليون مع وفد مركزي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود. ضم الوفد "صلاح اليوسف ( جبهة التحرير الفلسطينية )، ابو النايف ( الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين )، غسان ايوب (حزب الشعب )، محيي الدين كعوش (الجبهة العربية الفلسطينية)، ابو علي حسن ( الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، حسين رميلي ( جبهة التحرير العربية )، تامر عزيز ( جبهة النضال ) وقائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب وامين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان ابو اياد شعلان.
وجرى خلال اللقاء عرض للشأن الفلسطيني في الداخل وفي لبنان وتطورات الوضع في المنطقة ولا سيما ما يتصل منها بسوريا وحركة النزوح باتجاه لبنان ومخيماته، وما هو مطلوب من الجهات الرسمية والدولية لمساعدة هؤلاء النازحين. وتوقف المجتمعون مطولا عند أوضاع النازحين السوريين والفلسطينيين الى مدينة صيدا ومخيماتها واقتصار عملية إغاثتهم على جهود مؤسسات المجتمع المدني والأهلي اللبناني والفلسطيني. وثمن الوفد في هذا السياق مبادرة النائب بهية الحريري باطلاق خطة طوارئ موحدة لبنانية ـ فلسطينية على صعيد صيدا ومخيماتها لإغاثة ورعاية النازحين للتوجه بها الى المعنيين على المستويين الرسمي والدولي والى الدول المانحة العربية والدولية.
ابو العردات
وقال ابو العردات اثر اللقاء: "تطرقنا الى مجمل الوضع في صيدا والمنطقة والهم الفلسطيني اللبناني المشترك والتحدي الكبير الذي نواجهه اليوم في موضوع النازحين الى لبنان والمخيمات. واتفقنا على ضرورة ان تكون هناك معايير واحدة في التعاطي مع النازحين الفلسطينيين والسوريين من قبل المؤسسات ومن قبل المجتمع الدولي، وبالتالي اكدنا على الدور الكبير الذي تقوم به السيدة بهية الحريري وكل المؤسسات الأهلية والأفراد والجمعيات والمراجع الدينية الفلسطينية واللبنانية، والقوى الوطنية والاسلامية من اجل مساعدة النازحين حيث قدموا في صيدا مثالا يحتذى في عملية استيعاب وإيواء وإغاثة اخوانهم النازحين الفلسطينيين والسوريين واكدنا كذلك على اهمية ان تستمر هذه الجهود في اطار لجان مشتركة فلسطينية ولبنانية تعمل من اجل التخفيف من معاناة النازحين الفلسطينيين وكذلك اكدنا على ان النزوح الفلسطيني في لبنان هو عملية مؤقتة مرتبطة بتحسن الأوضاع في سوريا، واليوم بعد الاتفاق الذي جرى في دمشق بين الفصائل والحكومة والمعارضة ستبدأ ان شاء الله اعداد من العائلات بالعودة، عندما نتمكن من ذلك ونؤمن لهم عودة سليمة الى بيوتهم سيبدأون بالعودة الى مخيم اليرموك ان شاء الله. فالنزوح مؤقت والعودة الى مخيمات سوريا أكيدة بانتظار العودة ان شاء الله الى الوطن الى فلسطين".
وقال ابو العردات:" الأونروا تتحمل مسؤولية كون الفلسطينيين تحت ولاية الأونروا، ان كانوا نازحين من سوريا او موجودين في لبنان، وبالتالي المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية، ونطالب اشقاءنا العرب بزيادة الدعم المخصص للنازحين حتى تتمكن الحكومة من القيام بمسؤولياتها وواجبها في هذا الاتجاه".
لجان خطة الطورائ الصيداوية
الى ذلك ترأست الحريري عند الخامسة من بعد ظهر الاثنين في مجدليون اجتماعا للجان المتابعة المنبثقة عن اللقاء الموسع لمؤسسات المجتمع المدني والأهلي اللبناني والفلسطيني لمتابعة الخطوات التنفيذية وآليات العمل لخطة الطوارئ الصيداوية الموحدة التي اطلقها اللقاء في موضوع اغاثة العائلات السورية والفلسطينية النازحة الى المدينة ومخيماتها.
المصدر: صيدا ـ "المستقبل"