
الإثنين، 24
شباط، 2020
اختتم وفد من قيادة
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجمعة، زيارة ميدانية إلى لبنان بجولة تفقدية
لمخيم عين الحلوة.
وضم الوفد رئيس
مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران، إلى جانب عضو المكتب السياسي ماهر عبيد،
وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.
واستهل الوفد جولته
بزيارة بعض الأحياء، إذ اطّلع على أحوال وظروف أبناء المخيم، والمعاناة التي يتعرض
لها شعبنا داخل المخيمات من ضيق اقتصادي واكتظاظ سكاني وفقدان لأدنى مقومات الحياة.
كما زار الوفد
عددًا من العائلات المستورة وقدّم لهم مساعدة عاجلة.
وفي ذات السياق،
زار الوفد القوى الإسلامية، وجرى مناقشة أوضاع أهلنا في المخيم، وشكرهم على جهودهم
الكبيرة في استقرار الأمن فيه.
وانتهت الجولة
عند مجمع خالد بن الوليد، إذ كان في استقباله عدد من القيادات السياسية الفلسطينية
الوطنية والإسلامية وفعاليات شعبية ولجان أحياء وحشد من أبناء المخيم.
ورحب أهالي وفعاليات
المخيم بالوفد القيادي، وحيوا صمود وثبات رجال المقاومة في وجه كل التحديات، مؤكدين
تمسكهم بحقهم في العودة إلى أرضنا المباركة. بحسب البيان.
وحيا الوفد صمود
أهل المخيم في عاصمة الشتات الفلسطيني، وثباتهم على حقهم بالعودة رغم كل التضييقات
والمنعطفات الخطيرة التي مرت بها قضية اللاجئين، خاصة في هذه الأيام الصعبة التي يعاني
منها اللاجئون الفلسطينيون من أوضاع اقتصادية صعبة.
وأكد بدران خلال
كلمته في لقاءٍ فصائليٍ وشعبيٍ أن المقاومة على جهوزية عالية وبإعداد مستمر تراكم القوة
وتعد نفسها لمعركة التحرير، مشددًا على ضرورة إنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني
وإتمام الوحدة الوطنية لمواجهة هذه التحديات الصعبة وخصوصًا صفقة القرن الخطيرة.
وأكد أن الشعب
الفلسطيني بوحدته وقوته وصلابته قادر على إفشال هذه الصفقة وكل فصولها.
وأشار بدران إلى
أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون أوضاعًا صعبة، داعيًا إلى دعم صمودهم وتقديم
يد العون، وأن رفع المعاناة عنهم هو واجب وأولوية عند قيادة الحركة.
وأشاد بالعمل الفلسطيني
المشترك في لبنان ودوره في حفظ الأمن في المخيمات والعلاقة المميزة مع الجوار اللبناني،
مؤكدًا أن فلسطينيي الشتات لهم دور مهم في النضال الفلسطيني، ولم يكونوا يومًا إلا
عنوانًا للصمود والتحدي، وأنهم جزء أساسي من مشروع التحرير.
بدوره أكّد عبيد
أن الوحدة الحقيقية هي المدخل الأساس للاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة لمواجهة صفقة
القرن، شرطٌ أساسي لتحقيق إنجازات وطنية معتبرة في طريق التحرير والعودة.
كما شملت الزيارة
التي استمرت ٥ أيام لقاء مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ولقاء ثنائيًا مع
قيادة حركة الجهاد الإسلامي، ولقاء القوى والمكونات السياسية والشعبية في لبنان.