الجمعة، 30 تشرين الثاني، 2012

كانت النسوة الفلسطينيات، تحت شمس بيروت وفي مواجهة (مبنى) الأمم المتحدة، نجمات مهرجان «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، إلى حدٍّ بدين أكثر من الشباب والرجال، بل أكثر من عددهن الحقيقي في الساحة. وجوه الآخرين، باستثنائهن، كانت أشبه بمرايا لوجوههن المبتسمة، التي لا يفارقها القلق التاريخي الخافت والتعب المزمن. كان المشاركون جميعاً ينطلقون من وجوه النساء. وهنَّ لم يقمعن حماستهن لفلسطين ودولتها، وقد فاقت حماسة الشباب وغذّتها في آن. كنَّ كما لو أنّهن في عرس أو في مخاض ولادة. بدا الرجالُ، في ظلهن، جديين أو سياسيين، بينما هنَّ أم العريس، بل أمهاته الكثيرات.

لقد امتلأت ساحة جبران خليل جبران أمس بالفلسطينيين ومناصري القضية والدولة. ولعل المهرجانات الفلسطينية عموماً في بيروت، وفي تلك الساحة خصوصاً، لم تحشد يوماً مثلما حشد مهرجان الأمس. وكان الحشد سعيداً كما لو أنّه لا يسمع الخطابات السياسيّة، أو أنّها من «اختصاص» الرجال فحسب. وقد توالى على المنبر المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، العميد مصطفى حمدان (المرابطون)، العميد محمود الجمل (تيار المستقبل)، بهاء أبو كروم (الحزب التقدمي الاشتراكي)، فتحي أبو العردات (منظمة التحرير الفلسطينية)، وسعد الله مزرعاني. وحضر السفير الفلسطيني أشرف دبّور.

وفي الإطار نفسه، أقامت «منظمة الإسكوا» احتفالاً للمناسبة في «جامعة بيروت العربية»، تحدثت فيه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف.

ووزعت بعثة «الاتحاد الأوروبي» في لبنان بياناً أكدت فيه «تعبير الاتحاد عن دعمه ورغبته في أن تصبح فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة».

وبينما نظّم في مخيم برج البراجنة اعتصام للمناسبة، عُقد في «النادي الثقافي الفلسطيني» ندوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، في قاعة «الجامعة اللبنانية الدولية» في الخيارة ـ البقاع الغربي، تحدث فيها الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي أشاد بـ«إيران وسوريا وحزب الله، الذين زودوا المقاومة في غزة بالسلاح».

وفي صيدا، عقد طلاب «مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري» جلسة محاكاة لـ«الجمعية العامة للامم المتحدة»، بحضور ممثلين عن «اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية» والنائبة بهية الحريري. وأحيت «ثانوية رفيق الحريري» المناسبة بسلسلة نشاطات.

ونظمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» اعتصاماً في مخيم الرشيدية في صور.

وعقد لقاء تضامني في «منتدى صور الثقافي»، بدعوة من الجمعيات الأهلية والأندية.

وزار وفد من «حركة حماس» مكتب الأمم المتحدة ـ «الأونروا» في صور وسلمه رسالة إلى الأمين العام بان كي مون.

(«السفير»)