ياسر علي: المقاومة بخير، وهي لم تخرج كل ما في جعبتها من سلاح، وأن مفاجآتها القادمة أكبر
الأربعاء، 21 تشرين الثاني، 2012
بيروت، لاجئ نت
في لقاء تضامني نظمته الجماعة الإسلامية في نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت، تضامناً مع وسائل الإعلام التي استهدفتها قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، القى ياسر علي كلمة المكتب الإعلامي لحركة حماس في لبنان جاء فيها: "طوال 64 سنة هي عمر النكبة، كان الإعلام بهذه الصيغة: العدو يتحدث عن «السلام»، لكنه يجهز للحرب، ويتصرف على أساسها بما تتضمن من إرهاب الدولة والمجازر.
وكان العرب يتحدثون عن «الحرب»، لكنهم ينامون في أحضان السلام الموهوم، ويتصرفون تصرُّف من ليس لديه عدوّ خطير بخطورة الكيان الصهيوني على حدوده القريبة.
حتى جاء عهد المقاومة.. فانقلبت الموازين، وتغيّرت المعادلات، وأصبح الإعداد للحرب واجباً تقوم به المقاومة من دون تباطؤ أو تكاسل.. أو حتى ضجيج إعلامي.
وفي أثناء الحروب، كان العرب يتحدثون عن انتصارات كبيرة وعن خسائر هائلة للعدو، وكانت النتيجة بعد جلاء غبار المعركة أن اكتشفنا الهزائم الكبيرة.. حتى باتت الشعوب تستمع للإذاعات الأجنبية كالـ BBC ومونتي كارلو.. بل وحتى إذاعة العدو الصهيوني.
ويمكن أن نلاحظ أن طائرات العدو، لم تكن تستهدف المحطات الإذاعية والتلفزيونية، فقد كان هذا النوع من الإعلام يصب في مصلحته.
غير أن الجديد الذي جاءت به المقاومة، هو الحقيقة..
الحقيقة التي غابت عن الكثيرين في إعلامهم، حتى صرنا نصدق كذب العدو، ولا نصدق بيانات فصائلنا العسكرية..
وقد حقق الإعلام المقاوم خطوات ناجحة ومتقدمة في تفنيد كذب وادعاءات العدو، وصارت الكاميرا سلاحاً رديفاً للصاروخ، وآلة أساسية من عتاد المجموعات المقاتلة.
ولأننا من أجل الحق والحقيقة، نقاتل.. جئنا اليوم لنتضامن مع أهلنا في غزة، شاكرين لإخواننا في الجماعة الإسلامية هذه الدعوة الأخوية الكريمة، فنحن في بيتنا الأول الذي تخرجنا منه في لبنان.
وأنتهز الفرصة هنا لأطمئنكم.. وأؤكد لكم: إن المقاومة بخير، وهي لم تخرج كل ما في جعبتها من سلاح، وأن مفاجآتها القادمة أكبر، وهي تستطيع الصمود لأشهر على نفس الوتير، بل والمبادرة بالهجوم..
ونؤكد من هذا المنبر على الآتي:
1- مقاومتكم تعتمد على تفاعلكم معها
2- إعلام المقاومة يعوّل على إعلامكم..
3- تثمن المقاومة كل كلمة وحركة وتظاهرة تتضامن معها
4- تقول المقاومة إنها مع الحق وللحق أينما كان.. تسامح كل المشككين بها، وتؤكد أن المعركة أكبر من كل هؤلاء.
5- تؤكد المقاومة، أن معيارها هو فلسطين، وأن صفة المقاوم تزيد وتنقص بمقدار تضامنه مع فلسطين وتقديمة لها..".