ياسر علي: فشل مؤتمر روما لدعم الأونروا
لا يعني فشلنا

الجمعة، 16 آذار، 2018
قال عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي
لفلسطينيي الخارج الاستاذ ياسر علي معقباً على مؤتمر روما لدعم وكالة "أونروا" بأنه من الجيد ان نظهر أهمية مؤتمر روما، ولكن
فشله لا يعني فشلنا، جاء ذلك في مقال كتبه يوم أمس.
وعقب علي في مقال:
رأي في ما بعد مؤتمر روما
منذ نحو شهر، كان الفلسطينيون، وكثير
من احبابنا، يؤسطرون شخصية المقاوم احمد نصر جرار، وكنا نستشعر ذلك بحبور.
لكنني شخصيا حذرت من ذلك، لأن اغتياله
القادم سوف يُشعر المحتل بنشوة الانتصار، وسيشعرنا بعظمة الخسارة التي ستقع.
الا ان الروح المتوفزة لدى شعبنا، تخلق
من الشهادة نصرا كبيرا.
مناط الأمر، ان تعظيم الأمر، سيجعل
خسارة الفقدان كبيرة بل هائلة.
تعظيمنا لمؤتمر روما وعقد الامال
الكبيرة والنهائية عليه، سيوقعنا في خيبة كبيرة اذا لم يحقق اهدافه، وهذا ما حصل
اليوم بالفعل.
ماذا بعد؟
تعليقنا كل آمال العودة على بقاء
الأونروا، والتحذير من انهيار هذا الحق اذا انتهت الاونروا وانتهى دورها. سيؤدي
بنا الى خيبة كبيرة واحباط أكبر.
من واجبنا ان نعمل لمنع اقفال الاونروا
(مثل منع نقل السفارة الامريكية الى القدس)، لكن نجاح العدو في تحقيق اهدافه لا
يعني انهيار القضية والتشاؤم من امكانية النضال وتصاعده.
نحن نصنع ابطالنا، ونصنع اصنامنا،
وبالتالي نضخم هزائمنا..
الخلاصة..
من الجيد ان نظهر أهمية مؤتمر روما،
ولكن فشله لا يعني فشلنا.
ومن الجيد ان نعتبر الاونروا شاهدا
سياسيا على قضية اللاجئين، لكنها ليست الشاهد الوحيد. وانهيارها لا يعني انهيار حق
العودة..
سيظل في الكنانة سهام اخرى، وسيظل في
الجعبة الكثير من الاسلحة والمفاجآت.
حذار من تضخيم القضايا والشهود
والأبطال، لان خسارتها قد تقضي على النفوس وتحبطها