القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«ياسر علي» لغزة بوست: تصريحات جعجع تصب في سياق عنصرية بعض السياسيين تجاه المخيمات الفلسطينية

السبت، 21 آذار، 2020

قال ياسر علي عضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج: إن " دعوات سمير جعجع لعزل المخيمات الفلسطينية بسبب كورونا وجدت صدى واسعاً واستياءً من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كونهم ليسوا أجانب وهم لهم حقوق أسوة باللاجئين بباقي دول العالم، ومن باب حقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية والاقتصادية على الدولة اللبنانية أن تُوفر للاجئ الفلسطيني ما تُوفره للمواطن اللبناني".

وأضاف علي في تصريحات خاصة لموقع غزة بوست الاخباري، يدرك الفلسطينيون أن الدولة اللبنانية غير قادرة على توفير احتياجات المواطنين اللبنانيين تجاه هذه الازمة، وبقي اللاجئون صامتين، حيث أدركت المخيمات الفلسطينية حقيقة هذا الأمر منذ البداية، ودعت الأونروا لأخذ زمام المبادرة والفصائل الفلسطينية.

وأشار علي إلى أن هذه الدعوة التي وجهها سمير جعجع إنما هي تصب في سياق العنصرية المتفاقمة عند بعض السياسيين اللبنانيين تجاه المخيمات الفلسطينية، التي قوبلت بالرفض المُطلق من قبل الفلسطينيين، معتبرين إياها خطوة في الاتجاه الخاطئ ولا تساعد على إقامة علاقات جيدة مع الفلسطينيين، وتضع العراقيل أمام أي تقارب بين الفلسطينيين والسياسيين اللبنانيين.

وأوضح ياسر، أن بعض اليمين اللبناني كالتيار الوطني اللبناني الحُر أو القوات اللبنانية، يتخذون من بعض القرارات القانونية في الدولة ذريعة لتطال هذه القرارات المخيمات الفلسطينية، فتارة يقولون أن قانون العمل ينظم عمل الأجانب فلا يجد الفلسطيني نفسه إلا أجنبيًا، ثم إن قانون التملك يمنع اللاجئ من التملك فيصبح الفلسطيني لاجئاً، وهناك العديد من القرارات التي يجد الفلسطيني نفسه فيها أمام "بوز المدفع".

وتابع علي لغزة بوست، أولئك العنصريون يتذاكون على الناس ويقولون إنهم يسيرون ضمن الإطار القانوني، لكن من الواضح أن كل القرارات التي تمس الفلسطينيين هي قرارات نابعة من الخلفية العنصرية التي يستندون إليها، وبخلفية ترجع إلى الحرب اللبنانية السابقة التي كانت مشتعلة في السبعينيات والثمانينيات.

وأكد ياسر علي عضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أن كل دعوة تنطلق من خلفية عنصرية يمينية تجاه الوجود الفلسطيني في لبنان، والتي تهدف إلى التضييق على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من أجل تهجيرهم وتقليص عددهم، وهذا ما تنص عليه الفقرة الخاصة باللاجئين في صفقة القرن، وهو ما لا يدع مجالًا للشك أن هذه التصريحات تصب في مصلحة تنفيذ صفقة القرن سواء في الوقت الحالي أو لاحقًا، وهو ما يؤكد أنها صفقة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف علي لغزة بوست، أن صفقة القرن وضعت ورُتبت من أجل انهاء الحق الفلسطيني بالعودة إلى أرضه ونيل حقوقه وسلب حقه في النضال ضد الاحتلال، وما هذه التصريحات إلا تقوية وتمكين لصفقة القرن ضد الشعب الفلسطيني.