ياسر علي: هناك اجماع باستمرار الحراك.. والفصائل مهامها الحفاظ على الحراك الفلسطيني والعمل على توسيعه وتطويره

الثلاثاء، 06 آب، 2019
متابعة، لاجئ نت
قال ياسر علي، المتخصص في شؤون اللاجئين
الفلسطينيين بلبنان، في حديث صحفي بأن استهداف حسين علاء الدين، والذي ينتمي إلى عائلة
متشعبة في المخيم بجميع توجهاته وأطيافه، فوالده مسؤول في حركة فتح، ووالدته شيعية،
وإخوته موزعين بين حركة فتح وعصبة الأنصار، وبالتالي فإن الجاني ومن يقف وراءه يعلم
تماما أين يدق إسفينه".
وأضاف إن "كل الفصائل الفلسطينية يدركون
أن هذه الجريمة مغزاها الأساسي هو إيقاف الحراك وإشعال الفتنة وبالتالي فإن الذين ارتكبوا
هذه العملية، مدسوسون وقد يكونوا مدفوعين من جهات تريد الضرر بالمخيم وحراكه التاريخي"،
وفق قوله.
وأكد أن الجميع في المخيمات الفلسطينية
أجمعوا على أن يبقى هذا الحراك مستمرا، وعلى أن تكون جنازة علاء الدين فرصة جديدة لإشعال
الحراك مرة أخرى".
وعن دور الفصائل الفلسطينية في حماية المخيم،
أكد المتخصص بشؤون اللاجئين، على أهميتها في استقرار المخيم والإبقاء عليه هادئا بعيدا
عن الاختراقات الأمنية، وبالتالي فمن مهامها حماية المتظاهرين والحفاظ على الحراك الفلسطيني
المطلبي المحق كما هو، والعمل على توسيعه وتطويره".
وبخصوص قرار وزارة العمل، أكد المتخصص ياسر
علي، "أن القرار الذي أصدره وزير العمل كان القشة التي قصمت ظهر البعير وأن هذا
الانفجار الفلسطيني كان نتيجة تراكمات منذ 72 سنة تركزت على اللاجئين الفلسطينيين منذ
الاجتياح الصهيوني".
وأشار أنه منذ ذلك التاريخ، "مُنع
الفلسطينيون من العمل من حوالي 100 مهنة، ومن ثم منعوا من حق التملك، ثم منعوا من حق
السفر والعودة إلا بتأشيرة، ثم منعوا من الاستشفاء والتعليم وغير ذلك، وبالتالي أصبح
المجتمع الفلسطيني تحت ضغط غير عادي، وعندما صدر هذا القرار ليمنع الفلسطينيين من العمل
وإقفال محلاتهم بالشمع الأحمر، انفجر المجتمع الفلسطيني نتيجة الظلم المتراكم عليه
من خلال ظلم واضح وصريح ومقصود مع سبق الإصرار والترصد ويتسم بالعنصرية بامتياز، وبكل
ما تحمله هذه الكلمة من معنى"، على حد قوله.
وأضاف؛ "نحن نعلم أن هناك جهات تتمنى
أن يتم حرف بوصلة هذا الحراك عن هدفه، وأن يشيطنه ووصمه بالإرهاب المسلح"، مؤكدا
أن هذه الأمنيات لن تنجح لأنه من خلال التظاهرات العارمة التي تجاوزت الـ20 ألفا في
بعض الأحيان من دون أن تسجل أي تجاوز بين الناس، وبالتالي فإن هذا الحراك هو حراك سلمي
حضاري مدني يسعى إلى تحقيق مطالب إنسانية وشعبية وحقوقية للشعب الفلسطيني".
وأشار في هذا الصدد إلى دور بعض وسائل الإعلام
اللبنانية في تأجيج الفتنة والتقليل من حجم مظاهرات حراك المخيمات، مبينا أن الناشطين
على وسائل التواصل الاجتماعي وكافة منابرها، هم من نقلوا حراك المخيمات وفعالياته الاحتجاجية.
ولمنع الحراك من الانجرار نحو العنف والانفلات
كما يخطط البعض، أكد "علي" نصب عدة خيام للاجتماع ويزورها سياسيون فلسطينيون
ولبنانيون من الداخل الخارج، وهدفها مناقشة تطورات الحراك الفلسطيني، ومناقشة تحديد
بوصلته، وعدم الخروج به عن مساره.