ياسر علي يطالب الحكومة اللبنانية بمنح الإقامات لفلسطينيي سورية والتخلص
من فوبيا التوطين

الجمعة، 27 آذار، 2015
بيروت، لاجئ نت
اعتبر مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس ياسر علي قرار الحكومة اللبنانية
بوقف تجديد إقامات فلسطينيي سورية بالعنصرية حيث أصبح مصير المجهول يهدد عشرات الطلاب
من فلسطينيي سوريا بلبنان بعد قرار الحكومة اللبنانية وقف تجديد إقاماتهم، وما يترتب
على ذلك من رفض وزارة التربية منحهم أذونات التقدم لامتحان الصف التاسع، وكذلك امتحان
الثانوية العامة.
وتشترط القوانين اللبنانية توفر شرط الإقامة من بين شروط عدة يتعين توفرها
للطالب غير اللبناني لمنحه إذن الدخول لامتحان نهاية المرحلة الإعدادية "بريفيه"،
وكذلك شهادة الثانوية العامة.
وبموجب شرط الإقامة، بات عشرات الطلاب والطالبات من فلسطينيي سوريا ممن
ترفض أو تتشدد السلطات اللبنانية في منحهم إقامة عرضة للحرمان من التقدم للامتحانات.
وتشكل معضلة الإقامة لفلسطينيي سوريا واحدة من أكثر المعضلات تأثيرا على
حياة هذه الشريحة المحرومة من أبسط مقومات العيش الكريم منذ لجوئها للبنان.
وضع علي قرار رفض تجديد إقامات الطلاب وحرمانهم من الامتحانات ضمن خانة
"العنصرية" المنافية لكل المبادئ والمواثيق الحقوقية التي وقعتها الدولة
اللبنانية، ورأى في تصريح له أمس على
"الجزيرة نت" أن أسباب المشكلة تعود للتكييف الرسمي للاجئ الفلسطيني القادم
من سوريا، حيث تعتبره السلطات "سائحا وليس لاجئا كما هو اللاجئ السوري"،
وبالتالي تضيع كل حقوقه.
ويرجع أسباب التشدد في رفض منح الإقامة للاجئ الفلسطيني إلى ما سماه
"فوبيا التوطين التي تعشعش في أذهان كثير من النخبة السياسية بلبنان"، والتي
تمنع أي تحرك إيجابي من شأنه التسهيل عليهم.
ولفت علي إلى حالات طلاب كثر جازفوا وتقدموا لتجديد الإقامة بهدف الالتحاق
بامتحانات مدارسهم فختمت لهم السلطات بعبارة "للسفر"، مما يعني انتهاء الإقامة
وما يترتب عليها قانونا من إبعاد قسري حال الوقوف على حاجز أمني.
وقال إن هذا الإجراء دفع المئات للتوقف عن المراجعة لتجديد الإقامات خشية
ختم "التسفير"، مما جعلهم حبيسي أزقة المخيمات ونواحيها هربا من الحواجز
الأمنية.