القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«يوم الغضب» من الأونروا في «نهر البارد»

«يوم الغضب» من الأونروا في «نهر البارد»


السبت، 11 نيسان، 2015

دخل الاعتصام المفتوح احتجاجاً على سياسة الأونروا المماطلة في بناء جزء من مخيم نهر البارد، يومه الثامن على التوالي، وسط تصاعد تدريجي في حدة الخطاب وطبيعة التحركات والتي كانت بلغت مرحلة الذروة، اليوم، مع التظاهرة الضخمة التي خرجت عقب صلاة الجمعة وأحرقت خلالها الإطارات المطاطية وأطلقت الهتافات المنددة بسياسة المنظمة الدولية المختصة في شؤون اللاجئين الفلسطينيين.

التظاهرة التي حملة عنوان "يوم الغضب" شارك فيها الآلاف من أبناء المخيم وتقدمها ممثلو الفصائل والحراك الشعبي واللجنة الشعبية، وجابت شوارع المخيم على وقع صيحات التنديد بالأونروا وتلك المطالبة بالعودة عن قراراتها الأخيرة والإسراع في عملية إعمار الجزء القديم من المخيم وتأمين عودة النازحين إلى منازلهم بعد نحو ثماني سنوات من انتهاء المواجهات المسلحة بين الجيش اللبناني وتنظيم "فتح الاسلام".

وأًلقيت خلال المسيرة كلمات طالبت إدارة الاونروا :بـ"التدخل السريع لوقف الهدر والفساد في مشروع الإعمار، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الأونروا والمجتمع المحلي للتدقيق بحجم الفساد والتلاعب بمواصفات الإعمار، بما يضمن الشفافية في ذلك"، مشددة "على ضرورة تضافر الجهود بين منظمة التحرير الفلسطينية والأونروا والحكومة اللبنانية للعمل مع المانحين لتوفير الأموال لاستكمال الإعمار وخطة الطوارئ"، كما "دعت الدولة اللبنانية لتحمل مسؤولياتها تجاه المباني المهدمة في الجزء الجديد من المخيم والتعويض على العائلات والتجار، وصرف ما تبقى من الهبة الايطالية لأصحابها ومعالجة قضية ٤٩ شاباً من البارد وإنهاء ملفهم لدى القضاء، وتسليم العقار 36 والملعب".

وكان الاعتصام الذي يأتي استكمالاً لسلسلة تحركات بدأت قبل ثلاثة أشهر، شكل الشعرة التي قسمت ظهر البعير، نظراً للعناوين الكبيرة التي يرفعها المحتجون والتي وصلت إلى حد محاسبة المفسدين والمقصرين في وكالة الأونروا والتدقيق في مواصفات ما تم انجازه من إعمار.

وبانتظار ما يمكن أن تحمله الأيام المقبلة على صعيد التحركات التصعيدية التي وعد بها المنظمون، يبدو أن ملف البارد في طور التسخين التدريجي بما يحمل ذلك من مؤشرات على المستويات كافة، خصوصاً إذا أخذنا بالاعتبار الوضع الأمني في المخيم الذي ما يزال يعتبر منطقة عسكرية للجيش والجانب المالي للاونروا التي تؤكد مصادرها أن الوكالة في أزمة مالية بسبب عد إيفاء الدول المانحة بالتزامتها.

وكانت الوفود الداعمة للاعتصام واصلت توافدها على الخيمة، حيث استقبلها ممثلون عن الحراك الشعبي، وسط تأكيد بأن الاعتصام مستمر حتى تحقيق المطالب، وان العودة عنه يعني التفريط بحقوق أبناء البارد.

المصدر: السفير