القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

استطلاع لـ «ثابت»: 77% يرون تقصير «الأونروا» تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بسبب ضغوط السياسات الدولية


بيروت، شبكة «لاجئ نت» || الإثنين، 04 أيار، 2020

كشف استطلاع رأي أن نسبة 77% يرون أن السبب الرئيسي يعود في تقصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل «جائحة كورونا» يعود ممارسة ضغوط سياسية دولية على «الوكالة» لإنهاء عملها، فيما اعتبر 23% منهم بأن السبب في تقصير «الأونروا» يعود إلى عدم وجود تمويل وسوء في الإدارة.

الاستطلاع -الذي اجرته منظمة «ثابت» لحق العودة- حول تقييم أداء «الأونروا» تجاه معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم القيام بدورها المنوط بها في تقديم المساعدات الإنسانية بعد أن عصفت الأزمات المتتالية منذ أكثر من تسعة أشهر (من أزمة قرار وزير العمل اللبنانية، إلى أزمة الحراك الشعبي في لبنان، وصولاً إلى أزمة «جائحة كورونا»)، وفي ظل التدهور الاقتصادي والمالي في لبنان، مما انعكس سوءًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، دون أي تدخل إنساني عاجل أو إعلان خطة طوارئ إغاثية من قبل وكالة «الأونروا».

ونُفذ الاستطلاع عبر منصات التواصل الاجتماعي بتاريخ 1 أيار 2020 شارك فيه نحو 315 مستطلعاً من أصل 2130 شخص قد وصلت له الدعوة للمشاركة.


وهناك حوالي 470 ألف لاجئ فلسطيني مسجل في لبنان وفقًا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين النازحين من سوريا عقب اندلاع الصراع هناك عام 2011.

القائمون على إجراء الاستطلاع لفتوا في حديث مع شبكة«لاجئ نت»، أن الهدف من إجرائه هو لعدم استجابة «الأونروا» لمطالب اللاجئين الفلسطينيين.

وقال مدير منظمة «ثابت» سامي حمود بأن المخيمات الفلسطينية في لبنان لم تشهد إلى الآن أي دور حقيقي وجدّي من قبل وكالة «الأونروا» للتخفيف من معاناة شعبنا على المستوى الإنساني رغم النداءات والمطالبات المتكررة منذ حوالى الستة أشهر، من قبل عموم اللاجئين الفلسطينيين ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية الفلسطينية إلى إدارة «الأونروا» في لبنان لتحمل مسؤولياتها.

وأشار «حمود» بأن «الأونروا» لم تتجاوب في إطلاق خطة طوارئ إغاثية ولم تقم بتقديم المساعدات الإغاثية لغاية الآن. هذا التقصير نعتبره غير مبرراً ولا يجوز تهديد مصير اللاجئين وتعريضهم للخطر الشديد ومواجهة الفقر المدقع والمجاعة، في ظل غياب فرص العمل وارتفاع مستوى البطالة وزيادة الأسعار على المواد الغذائية خصوصاً في شهر رمضان.

وإزاء ذلك، توجهت منظمة ثابت في استطلاعها إلى عموم اللاجئين الفلسطينيين بتوجيه السؤال التالي:

هل تعتقد أن تقصير وكالة «الأونروا» تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل «جائحة كورونا» يعود إلى؟

واعتبرت الأكثرية الساحقة من المستطلعين بنسبة 77% أن السبب الرئيسي في تقصير «الأونروا» يعود إلى ممارسة ضغوط سياسية دولية على «الوكالة» لإنهاء عملها بينما أفاد 23% منهم يعود إلى عدم وجود تمويل وسوء في الإدارة، فيما اعتبر البعض منهم بالتعليقات على الاستطلاع بأن الأسباب وراء تقصير «الأونروا» تعود إلى السببين معاً.

تقصير «الأونروا» جريمة بحق الإنسانية

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع المذكور، رأى مدير«ثابت» بأن هذا الأمر يُعطي مؤشراً خطيراً حول تعاطي «الأونروا» من خلال السياسات التي تُمارس عليها، في التخفيف من أعبائها تدريجياً تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وإن سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها «الوكالة» منذ سنوات تعتبر مقدمة إلى إلغاء بعض الخدمات وصولاً إلى إنهاء عمل «الوكالة» ونقل مهامها إلى مؤسسة دولية أخرى أو جهات حكومية محلية، أو استبدال دورها بدعم مؤسسات المجتمع المدني.

واعتبرت «ثابت» أن أي من الأسباب التي ذُكرت في الاستطلاع ليست مبرراً لوكالة «الأونروا» أن تُعرّض حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لخطر الفقر والمجاعة، وأي تقصير في مسؤولياتها يُعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان وجريمة بحق الإنسانية.

يذكر بأن مناشدات عديدة وجّهها اللاجئون إلى «الأونروا»، طالبين منها التحرّك السريع وشملهم بالخطة الإغاثية، ومطالبين المؤسّسة بتحمّل مسؤوليتها، ووضع خطة وقائية إغاثية استباقية تحاكي الوضع الصحي والاقتصادي القائم، وتستجيب لحاجات ومتطلّبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فقراء وأشدّ فقراً، وإلى الآن لم تتجاوب وتركت الآلاف من الفلسطينيين عرضة للجوع والفقر والعوَز وهذا انتهاك لكرامتهم الإنسانية، وانتهاك لالتزام «الأونروا» بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.