القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

اعتصامات داعمة لتمثيل «دولة فلسطين»

اعتصامات داعمة لتمثيل «دولة فلسطين»
 

الجمعة، 23 أيلول، 2011

حتى الساعات الأخيرة من مساء أمس، استمر عدد من لاجئي لبنان الفلسطينيين في تنظيم التحركات أمام المؤسسات الدولية، عشية توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة، لتقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين. فبعد الاعتصام الجماهيري الذي دعت إليه «منظمة التحرير الفلسطينية» أمام «الإسكوا» منذ يومين، لدعم خطوة عباس، كان الموعد أمس أمام مقرّ «الاتحاد الأوروبي»، حيث نظّمت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» اعتصاماً رفعت خلاله مذكرة تطالب بـ«حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت المذكرة إلى أن «تنامي الوعي في صفوف الرأي العام العالمي لمخاطر السياسات العدوانية الإسرائيلية وانعكاساتها المدمرة على الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم»، مستشهدةً بـ«ما يؤكده الاستطلاع الذي أجراه معهد «غالوب» في أوروبا عام 2007، حيث اعتبرت غالبية الجمهور الأوروبي أن دولة إسرائيل تعتبر أكثر دولة تشكل خطراً على السلام الدولي، فضلاّ عن اتساع دائرة التضامن الدولي مع القضية العادلة لشعبنا الفلسطيني، يشكلان المناخ الملائم للاندفاع نحو دور جديد لأوروبا في المنطقة». وطالبت الجبهة أوروبا بـ«السعي لتطبيق القرار 194 وبما يضمن حق للاجئين بالعودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها»، وكذلك، «ممارسة ضغط جدي على إسرائيل لوقف بناء جدار الفصل العنصري وتفكيكه ودفع تعويضات عن الضرر الذي ألحقه بناء هذا الجدار بمصالح وحقوق المواطنين والمؤسسات والإدارات الرسمية والأهلية».

وشارك في تقديم المذكرة، الى الجبهة الديموقراطية، المنظمات الديموقراطية الفلسطينية في لبنان، والمنظمة النسائية الديموقراطية الفلسطينية، واتحاد الشباب الديموقراطي الفلسطيني (أشد)، والتجمع الديموقراطي للمهنيين الفلسطينيين، واتحاد لجان حق العودة، ولجان الوحدة العمالية الفلسطينية.

وتحدث خلال الاعتصام فؤاد الحركة ممثلاً نقيب الصحافة محمد البعلبكي، فناشد «دول العالم الحر بالاعتراف بدولة فلسطين»، كما طالب الحكومة اللبنانية بمنح اللاجئين حقوقهم المدنية والاجتماعية.

وأكدّ جميل غيبي، باسم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، أن «فلسطين كانت وما زالت حاضرة في نضال شعبها السلمي والقانوني». وأشاد بخطوة «الرئيس أبو مازن اليوم والتي تستكمل الخطوة التي قام بها الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1974».

من جهته، لفت عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية» علي فيصل إلى أنه «آن الأوان ليعبّروا عن مصداقية ما قالوه اليوم في الأمم المتحدة وألا يصغوا للفيتو الأميركي والخطاب الإسرائيلي». وأضاف فيصل: «نقول لأوباما وغيره، من كان حريصاً على ثورات الربيع العربي، لماذا لا يكون حريصاً على الربيع الفلسطيني والدماء الفلسطينية؟».

ومساءً، نظـــمت «منظــمة الشباب التقدمي»، والمنظمات الشبابية الفلســـطينية، اعتصاماً تضامنياً في ساحة سمير قصير.

وتلا مسؤول الطلاب في «التقدمي» رائد أبو حمدان بياناً دعا فيه، باسم المعتصمين، إلى «ممارسة ضغط جدي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف بناء جدار الفصل العنصري وتفكيكه، ودفع تعويضات عن الضرر الذي ألحقه هذا الجدار بمصالح وحقوق المواطنين والمؤسسات والإدارات الرسمية والأهلية لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف عملية الاستيطان الممنهجة». كما دعا البيان الى «وقف سياسية المعايير المزدوجة ووضع إسرائيل على الطريق الطويل في مواجهة سياسة الغطرسة الإسرائيلية، على أن تليها خطوات على مختلف المستويات تعكس تطلعات الشباب العربي الذي أثبت احتضانه الدائم ومناصرته المستمرة للقضية الفلسطينية».

المصدر: زينة برجاوي - السفير