القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

الأونروا بغزة...أطلبوا العلم ولو تحت صفيح ساخن!

 الأونروا بغزة...أطلبوا العلم ولو تحت صفيح ساخن!
 

الاثنين، 12 أيلول 2011

في ظل الأجواء الحارة التي تسود محافظات قطاع غزة في هذه الأيام، يتكدس طلبة مدارس

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" على مقاعد الدراسة في "كونتينرات" أو "حاويات" مصنوعة من الصفيح بسبب الازدحام الشديد في مدارس وكالة الغوث وعدم قدرة فصولها على استيعاب الأعداد الكبيرة للطلبة.

عشرات "الكونتينرات" أو "الحاويات" الحديدية ترقد في مدارس "الاونروا" بانتظار الطلاب للجلوس تحت حرارتها العالية لطلب العلم فيها.

قرابة 38 طالبا وطالبة، يجلسون على مقاعد الدراسة تحت كل حاوية، حيث يوجد في المقعد الواحد من 3 إلى 4 طلاب، مما يزيد من حرارة الجو، ناهيك عن المراوح التي لا تحل أزمة ارتفاع درجة الحرارة.

الحل المبدئي الذي أقامته "الاونروا" يؤثر على التحصيل العلمي للطلاب كما يرى البعض، حيث تركزت شكوى الطلاب من ارتفاع درجة الحرارة داخل الفصول.

مراسل "معا" في غزة التقى مديرة مدرسة غزة الابتدائية المشتركة "ج" وعددا من المعلمين والمعلمات والطلبة، وأكدوا جميعهم على ضرورة إنهاء المشكلة بأسرع وقت ممكن.

الطالبة حلا أبو رزق في الصف الثالث الابتدائي في مدرسة غزة الابتدائية المشتركة "ج" تشتكي من الحر داخل هذه الفصول، مشيرة أن الفصل العادي أفضل من هذا الفصل المؤقت.

أما الطالب فادي أبو شمالة في الصف الثالث والذي يدرس لأول مرة في الكونتينر يقول "الفصل حر وبدنا هوا".

أما معلمة إحدى الفصول تقول الجو نار وما في مساحة للتحرك دخل الفصل المؤقت "الكونتينر" بسبب كثرة عدد الطلبة الذي من المفترض أن لا يتجاوز عدد 25 طالبا في هذا الكونتينر، ناهيك عن الضجيج الذي يحدث بين هذه الفصول بسبب ارتفاع أصوات الطلبة، مشيرة إلى أن تنظيف هذا الفصل ليس بالسهل، كما انه بإمكان الحديد أن يعطل الطلبة بأي وقت.

|144491|وتتابع: "هذا الكونتينر لا يصلح للتدريس كما انه يؤثر على نفسيان المعلمات ولا يوجد فيه مكتبات لوضع دفاتر الطلبة والأغراض اليومية، وفي حال انقطاع الكهرباء لا يستطيع الطلبة رؤية لوح الفصل بشكل جيد".

فلورندا مصلح مديرة مدرسة غزة الابتدائية المشتركة "ج" تقول المدرسة تعاني من ازدحام عدد الطلاب ونقص في الصفوف الدراسية فوكالة الغوث حلت المشكلة بتوفير غرف الكونتينر وهذا حل مؤقت وليس دائم لان الطالب ممكن يدرس فيها لبعض الشهور وليس لعام كامل بسبب الحرارة العالية بالصيف لأنها مصنوعة من الحديد وعدد المقاعد داخل الغرفة لا تكفي لعدد الطلاب ومساحة الكونتينر اصغر بكثير من مساحة الصف العادي.

وأشارت إلى أن الطلاب اشتكوا من هذه الفصول المؤقتة بسبب الازدحام والحر.

أما مدرس حقوق الإنسان سامي كراجة يقول انه من حق الطالب أن يتعلم في بيئة صحية ودراسية جيدة مثل الجو المناسب للدراسة والتهوية والإضاءة والراحة النفسية للطالب وهذه ابسط الحقوق وبالتالي هذا كله سينعكس على التحصيل الدراسي وعلى سلوكياته

ويتابع :"بالنسبة للكونتينر صغيرة بالتالي يؤدي على عدم الانضباط والعنف والسلوك غير السوي وله تأثير سلبي على التحصيل الدراسي، ناهيك عن الآثار النفسية على الطالب.

وأعرب كراجة عن أمنياته تنتهي المشكلة في اقرب وقت ممكن لان ذلك يؤثر على الطلاب وعلى وضعهم النفسي وسلوكياتهم.

من جهته أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" وجود ازدحام شديد في عدد الطلبة هذا العام في المدارس، موضحا وجود 222 ألف طالب وطالبة في مدراس الاونروا.

وقال أبو حسنة في حديث لمراسل "معا" إن هناك نقصا خطيرا في عدد الفصول ما ادى إلى وجود هذا الازدحام ما اضطرت الوكالة إلى حل مؤقت بالحاويات الحديدية إلى أن تحل الأزمة.

وأضاف لدينا مشاريع بناء للمدارس، املا أن تنتهي هذا العام ويتم انجازها لإنهاء هذه الأزمة، كما أشار إلى أن الحصار الاسرئيلي المفروض منذ 5 سنوات أيضا له دور في الأزمة رغم الإدخال البطيء لمواد البناء للمشاريع الدولية التي لا تلبي الاحتياجات الكافية.

ويشار إلى أن ما يقارب من 465 ألف طالب وطالبة توجهوا إلى مدارسهم في قطاع غزة الأحد الماضي منهم 235 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية و 222 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث و15 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة، فيما التحق 15 ألف طالب جديد بمدارسهم في الصف الأول الابتدائي.

المصدر: وكالة معا