القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

الفقر والبطالة والاكتظاظ.. ثالوثٌ يعكر الحياة بمخيمات اللاجئين بغزة


الإثنين، 22 حزيران، 2020

يضم قطاع غزة الذي يشكل 1.33% من مساحة فلسطين التاريخية ثمانية مخيمات للاجئين، وتعد واجهة أساسية للقطاع؛ حيث إنّ معظم السكان الذين يتجاوزن مليوني نسمة هم من اللاجئين.

ويعد قطاع غزة المحاصر للعام الرابع عشر، من أكثر المناطق حول العالم كثافةً سكانية، وتبلغ مساحته 365 كم2.

وتبلغ نسبة الكثافة، وفقاً لإحصائيات حديثة، 30 ألف ساكن في الكيلومتر المربع الواحد، أما في المخيمات فتبلغ 55 ألفًا للكيلومتر المربع الواحد.

ويعيش 80% من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر، في حين يقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في القطاع بـ1.4 مليون نسمة تقريباً، وهم يشكلون ثلثي السكان.

مخيم الشاطئ

أنشئ مخيم الشاطئ عام 1950م على مساحة 506.5 دونمات، وبلغ عدد سكانه عند الإنشاء حوالي 6260 نسمة، ويعد ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، وواحدًا من أكثرها اكتظاظاً، وهو الآن مسكن لأكثر من 85 ألف فلسطيني.

ويقدم مركز واحد فقط الخدمات الطبية للاجئين في مخيم الشاطئ.

ووفق الخبير في شئون اللاجئين عصام عدوان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"؛ فإنّ مخيم الشاطئ يفتقر لأدنى المقومات الصحية خاصة في إطار جائحة كورونا، حيث إنّ التباعد الاجتماعي فيه شبه مستحيل.

وأوضح أنّ المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة عمومًا تمتاز بشوارعها الضيقة جداً؛ حيث لا يكاد يمر رجلان في طريق واحد في الوقت نفسه.

مخيم البريج

ويعرف بأنّه من المخيمات النائية والصغيرة نسبياً بالقطاع، أنشأته وكالة الغوث على أنقاض معسكر للجيش البريطاني، وتبلغ مساحته 10.9 كم أي 3% من مساحة القطاع، ويجاوره مخيما المغازي والنصيرات.

واستضاف المخيم في بداية إنشائه قرابة 13 ألف لاجئ، كانوا يعيشون في ثكنات الجيش البريطاني والخيام، ويتجاوز عددهم الآن 43 ألف لاجئ.

ووفقاً لوكالة الغوث؛ فإنّ 90% من المياه في المخيم غير صالحة للاستهلاك البشري، في حين يخدم المخيمَ مركز صحي واحد، ومكتب إغاثة وخدمات إجتماعية.

مخيم المغازي

أكثر من 32 ألف لاجئ يعيشون في المخيم الصغير الذي لا تزيد مساحته على 0.6 كيلومتر مربع، ويتسم المخيم بضيق أزقته، وتأسس عام 1949.

كما يخدم المخيمَ مركز صحي واحد ومكتب إغاثة إجتماعية، وفيه 8 مدارس فقط، 6 منها تعمل بنظام الفترتين، ويشترك في مركز توزيع الأغذية مع مخيم دير البلح.

مخيم النصيرات

يحتضن المخيم 81 ألف لاجئ فلسطيني، يعيشون أوضاعاً صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي، ويعاني غالبية أبناء المخيم من البطالة والفقر.

وتبلغ مساحة مخيم النصيرات 9.8 كيلو مترمربع، يرتفع عن سطح البحر حوالي 25- 30 مترًا، ويبعد عن مدينة دير البلح 2.5 كم، وعن مدينة غزة 10 كيلومترات.

ولكثافة السكان بالمخيم؛ فإنّ مركزين صحيين يعملان لخدمة السكان، في حين يشترك مع مخيم البريج في مركز توزيع أغذية واحد.

مخيم جباليا

هو أكبر المخيمات في قطاع غزة، ويقع شمال مدينة غزة، بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته، وفي أعقاب نكبة 1948 استقر 35.000 لاجئ في المخيم، معظمهم هجروا من قرى جنوب فلسطين.

أما اليوم يعيش فيه قرابة 114 ألف لاجئ، ويحظى المخيم بمساحة قدرها 1.4 كيلومتر مربع فقط.

ويضم المخيم 16 مبنى مدرسيا، يستضيف 25 مدرسة، 7 منها تعمل بنظام الفترة الواحدة، و9 تعمل بنظام الفترتين، وفيه ثلاثة مراكز صحية، ومركز توزيع أغذية واحد.

مخيم دير البلح

هو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، يقع على شاطئ البحر المتوسط، غرب مدينة دير البلح وسط القطاع.

ووُفّرت مساكن مؤقتة للاجئين بالمخيم الذين كان عددهم يبلغ 9.000، والذين هجروا من بيوتهم عام 1948.

وفي البداية، سكن اللاجئون بالخيام، ومن ثم استبدلت بمساكن من الطوب الطيني، ولاحقا بمساكن إسمنتية، ويسكن في المخيم حاليا أكثر من 25.569 لاجئ.

ويشترك المخيم بمركز توزيع أغذية واحد مع مخيم المغازي، وفيه مركز صحي واحد، ومكتب إغاثة اجتماعية.

مخيم خان يونس

يقع مخيم خان يونس على بعد نحو كيلومترين عن شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إلى الغرب من مدينة خان يونس التي تعد مركزا تجاريا رئيسا، ونقطة توقف في الطريق التجاري القديم إلى مصر.

وفي أعقاب حرب 1948، لجأ 35.000 لاجئ إلى المخيم بعد أن هجروا من منازلهم خلال أعمال القتل الإسرائيلية، وكان معظمهم من بئر السبع.

ويقطن في مخيم خان يونس اليوم حوالي 84.325 لاجئ، ويعمل بالمخيم ثلاثة مراكز صحية، ومركزان لتوزيع الأغذية، ومركزان لخدمات الإغاثة الاجتماعية.

مخيم رفح

يعد مخيم رفح البوابة الجنوبية لقطاع غزة؛ حيث يقع بالقرب من الحدود المصرية الفلسطينية، ومن أكثر المخيمات اكتظاظاً، ولجأ إليه نحو 41 ألف لاجئ، ويسكنه اليوم 125 ألف لاجئ.

حوالي 20% من المساكن في المخيم ذات أسقف أسمنتية، و80% مغطاة بالأسبست، ويُعرف مخيم رفح بأنّه أكثر المخيمات التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية؛ حيث رصدت "أونروا" تدمير حو 1728 منزلاً جراء الاعتداءات على المناطق الحدودية والتي تؤوي 3337 عائلة؛ ما يقارب 17362 شخصا.

وتعد الكثافة السكانية العالية مشكلة رئيسة؛ حيث يعيش اللاجئون في مساكن مكتظة في شوارع ضيقة للغاية.

وشهد المخيم حفر 1500 نفق بين مصر وغزة لتهريب السلع بين عامي 2009 و2013، ما أدى إلى التنفيس على حصار قطاع غزة، وعاد بالفائدة على الفلسطينيين خصوصاً بعد عدوان عام 2008/ 2009، وكذلك في عام 2012.

ويخدم مركزان صحيان في مخيم رفح، وثلاثة أخرى في المناطق المجاورة لمخيم رفح، ومركزان للخدمات الإغاثة والاجتماعية.