القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

تقرير لـ«ثابت»: اللاجئون الفلسطينيون في لبنان يحملّون «الأونروا» مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية لهم


الخميس، 05 آذار، 2020

متابعة – لاجئ نت: سلّطت منظمة "ثابت" لحق العودة، الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مؤكدةً أنهم يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، خصوصًا هذه الأيام، عقب اندلاع احتجاجات شعبية واسعة في 17 تشرين أول الماضي والتي أرخت بظلالها على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأوضاعهم المعيشية، حيث انقطعت بهم السبل لجهة عدم قدرتهم على تأمين الحد الأدنى من مدخولهم اليومي لتسيير أمورهم الحياتية والمعيشية بعد هبوط قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الامريكي وعجز الكثيرين من اللاجئين الفلسطينيين عن تأمين الحد الأدنى من مدخولهم وتوفير قوتهم اليومي، وتأثير ذلك على الوضع المعيشي للاجئين الفلسطينيين.

انعكاس الأزمة اللبنانية على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين

وقالت "ثابت"، في بيان تقرير أصدرته اليوم الخميس 05 آذار وصل شبكة "لاجئ نت" نسخة منه بأن الأزمة اللبنانية أثرت بشكل كبير على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين على المستوى الاقتصادي والاجتماعي أكثر من سواهم، نظراً إلى هشاشة أوضاعهم أصلاً، وفقدان مئات العمال الفلسطينيين وظائفهم وأعمالهم بسبب إقفال المؤسسات والورش والمصانع، لكونهم من العمال والحرفيين المياومين، والتقصير الواضح والمتعمّد من قبل وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وعدم وضع خطة طوارئ أو المساهمة في إيجاد حلول وتقديم مساعدات عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تقاعس وكالة الأونروا عن آداء واجبها

وأضافت "ثابت" بأن الجميع بات يعلم حجم المأساة اليومية التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان وأن وهذه الأوضاع الكارثية باتت تزداد سوءاً مع مرور الأيام في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان، إضافة إلى الأوضاع الصحية المستجدّة في لبنان، والهلع السائد من انتشار فيروس "كورونا" وانعكاس ذلك على الأوضاع العامة للاجئين الفلسطينيين، وتوقّع المزيد من الإجراءات التقشفية لوكالة "الأونروا".

وأضافت بأن الأزمة الخانقة طالت جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحولّت حياتهم إلى جحيم في ظل صمت رهيب من قبل وكالة "الأونروا" مما جعلها محط انتقاد الجميع لعدم تقديمها أي مساعدات إنسانية عاجلة لهم في هذه الظروف الصعبة، مما طرح أكثر من علامة استفهام حول عدم تدخلّها لغاية الآن؟!

مناشدات في الهواء

نظّم اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان عدة وقفات احتجاجية أمام مكاتب وكالة " الأونروا" في المخيمات، طالبوا فيها إدارة "الأونروا" بتحمل المسؤولية تجاه معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم الاكتفاء بالمشاهدة فقط، إلاّ أن وكالة "الأونروا" لم تصغِ لمناشداتهم حتى الآن، وإن معظم اللاجئين الفلسطينيين يتهمون وكالة "الأونروا" بالتقاعس وإدارة الظهر لهم في وقت هُم بأمس الحاجة للإغاثة والعون، وهم يرون أن وكالة"الأونروا" من واجبها تأمين وتقديم المساعدات المالية والغذائية بأسرع وقت ممكن لجميع العائلات الفلسطينية، وخلق فرص عمل لهم، ومن واجبها أيضاً إطلاق برنامج طوارئ لهم بصفتها المسؤول الأول عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

انتقادات لتراجع دور وكالة "الأونروا"

في هذا السياق قام المفوض العام لوكالة "الأونروا" السيد كريستيان ساوندرز قبل أيام قليلة بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ تسلّمه لمهامه بالوكالة، وقد التقى خلالها ممثلي الفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية، حيث وضعوه في صورة الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وجدّدوا المطالبة بخطة طوارىء إغاثية عاجلة لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئين الفلسطينيين في هذه الأيام، وأشاروا إلى الآثار الكارثية الناجمة عن التراجع الملحوظ في الخدمات التي تقدّمها الوكالة للاجئين، بينما تحدّث المفوض العام إلى الوضع المالي المتأزم الذي تمر به وكالة "الأونروا" والذي يحول دون الاستجابة للمطالب وقال: أن فريق عمل الوكالة في لبنان كان قد أعدّ خطة للتدخل الطارىء لتقديم مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين وأن وكالة "الأونروا" تسعى لإيجاد تمويل لهذه الخطة كي تتمكّن من صرف هذه المساعدات.

مبادرات مجتمعية:

كان واضحاً دور المجتمع المحلي بتنظيم عدة حملات ومبادرات إغاثية محلية ودولية، وهذا بالتأكيد لا يُعفي وكالة "الأونروا" من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فكان ملاحظاً حراك الناشطين وتفاعل المبادرات الاجتماعية، بهدف تأمين الغذاء والدواء للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، في محاولة للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعد أن سُجلت حالات كثيرة من بيع أغراض البيوت، وتفشي بعض الأمراض في المخيمات نتيجة الأوضاع المتردية، وتسرب العديد من الطلاب من جامعاتهم بسبب عدم قدرتهم لسداد أقساطهم الجامعية.